مروان عيسى الأبرز لخلافة الجعبري.. وحديث عن «رئاسة أركان مشتركة»

يوصف بالهادئ والخطير الذي لا يتردد في استخدام السلاح ضد أعدائه

TT

لا يزال القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة، غير معروف، بعدما لجأت الحركة إلى اعتماد السرية عقب اغتيال قادة الحركة هناك الشيخ أحمد ياسين ومن بعده عبد العزيز الرنتيسي، وقد يكون هذا جزءا من سياسة كتائب القسام التي ستتبع بعد اغتيال رئيس أركانها الأقوى أحمد الجعبري.. لكن من هي الأسماء الأبرز لخلافته؟

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومراكز دراسات ومراقبين بالشخص الذي سيخلف الجعبري، بعدما ظل لسنوات القائد الفعلي الأول من دون أي منازع. وربما يكون مبكرا اختيار خلف للجعبري، غير أن منظمة «إسرائيل بروجكت»، التي يصفها البعض بأنها مقربة من دوائر صنع القرار في إسرائيل، ووسائل إعلام مختلفة، وضعت أسماء لمن يمكن أن يخلفه:

* مروان عيسى (أبو براء): عمل إلى جانب الجعبري، بنفس «الرتبة»، وشغل منصب «رئيس وحدة العمليات الخاصة» في حماس وكان المسؤول عن العلاقة مع «الخارج»، ولد عام 1965 في قطاع غزة، وقضى 5 سنوات في السجن الإسرائيلي، جراء مساهمته في عمليات تحت جناح حركة حماس، واعتقل بعدها وقبع في سجن السلطة الفلسطينية.

نجا عيسى من محاولة اغتيال في عام 2006 إلا أنه أصيب في منطقة الحوض إصابة بالغة. ونقلت مواقع إخبارية في إسرائيل أن مروان عيسى هو من سيحل مكان الجعبري، لكن حركة حماس لم تؤكد الخبر.

أطلقت عليه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي لقب «وريث الجعبري» ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه «حاد وخطير جدا»، وقال التلفزيون الإسرائيلي، إنه «لا يعرف لعيسى صورة».

ولازم عيسى رفيقه الجعبري في قيادة «القسام»، ويعد أحد مؤسسيها، كما شارك في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، وفي مفاوضات صفقة التبادل.

وعقب أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي على إمكانية اختياره قائلا إنه «يعرف قدراتنا الاستخباراتية، وقد استفاد من محاولتنا اغتياله وقادة آخرين في حماس، إنه يتخذ إجراءات احتياطية شديدة».

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن عيسى الذي تقطن عائلته مخيم البريج وسط قطاع غزة نادرا ما يبقى في مكان واحد أكثر من ساعات، ويختار من يساعدونه بعناية، ولا يتردد في استخدام الأسلحة ضد أعدائه.

* محمد السنوار (أبو إبراهيم): قائد القوات العسكرية لحماس في خان يونس (مواليد 1975)، كان موقوفا لمدة ثلاث سنوات من قبل السلطة الفلسطينية، وكان شريكا في التخطيط وتنفيذ العديد من العمليات ضد إسرائيل. معروف وله نفوذ، وذكر اسمه مرشحا لخلافة الجعبري.

* رائد العطار: يترأس شعبة رفح، اسم بارز في «القسام»، وحاولت إسرائيل اغتياله بعد الجعبري، لكنه نجا. معروف بأنه قائد مشروع الأنفاق في «القسام»، وهي الأنفاق التي نجحت حماس من خلالها بتنفيذ عمليات نوعية. مطلوب كبير لإسرائيل وعلى رأس قائمة المستهدفين.

* محمد أبو شمالة (أبو خليل): قائد منطقة الجنوب الذي كان معتقلا في إسرائيل على مدار 9 أشهر، وثلاث سنوات أخرى من قبل السلطة الفلسطينية، ويبلغ من العمر 38 سنة.

* أيمن نوفل: رئيس القوات العسكرية في حماس، وقد سجن في مصر عام 2008 لكنه أفلح عام 2011 في الهروب من السجن المصري والعودة إلى القطاع، ومنذ ذلك الحين وهو يشغل منصب القائد الفعلي لمنطقة مخيمات اللاجئين في مركز القطاع.

* أحمد غندور (أبو أنس): قضى حكما بالسجن في إسرائيل لمدة 6 سنوات، و5 سنوات أخرى في السلطة الفلسطينية، كان اليد اليمنى لمحمد ضيف القائد العام لـ«القسام»، ثم عين قائدا لشمال القطاع. وهو مساعد مخلص لأحمد الجعبري، ويمثل الصقور في قيادة حماس، وبرز اسمه كأحد المسؤولين عن أسر الجندي جلعاد شاليط.

يشرف غندور على مجموعات أخرى مسلحة مقربة من حماس، وهو من مواليد 1967.

* رائد سعد: قائد وحدات «القسام» في داخل مدينة غزة، وله نفوذ كبير، وهو من مواليد 1972.

ويقدر بعض المراقبين الإسرائيليين أن تشكل حماس «رئاسة أركان مشتركة» من كل هذه الشخصيات، تتبع مباشرة للقائد العام محمد ضيف الذي يقال إنه أصبح رمزا لـ«القسام» بعد إصابته الخطيرة، وكان يكلف الجعبري بالقيادة الفعلية.