جهود أوروبية مصرية للتوصل لتهدئة بين حماس وإسرائيل

انطباعات لدى جميع الأطراف أن الطرفين معنيان بإنهاء المواجهة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن كلا من مصر وجهات أوروبية تجريان اتصالات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق تهدئة ينهي الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. وذكرت مصادر مطلعة أن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي أجروا اتصالات مع قيادات في حركة حماس ومسؤولين كبار في حكومة إسماعيل هنية المقالة من جهة والحكومة الإسرائيلية بشأن الظروف التي تسمح بالتوصل للتهدئة، في حين يجري مسؤولون في جهاز المخابرات العامة المصرية اتصالات مع ممثلي حماس والجانب الإسرائيلي.

وأشارت المصادر إلى أن انطباعا تولد لدى كل من المصريين والأوروبيين بأن إسرائيل وحماس معنيتان بإنهاء المواجهة الحالية. وأوضحت أن التدخل المصري جاء في أعقاب توجه الولايات المتحدة لإسرائيل بطلب أن تتدخل القاهرة لدى حماس لإنهاء المواجهة الحالية، في حين وعدت واشنطن ببذل جهودها لدى إسرائيل لتحقيق نفس الهدف. وأوضحت المصادر أن التدخل المصري جاء في أعقاب الاتصال الذي جرى بين الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الأميركي باراك أوباما. وقالت إن هذا ما دفع إلى أن يقطع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد شحاتة زيارته لتركيا ويعود على عجل للقاهرة لمرافقة رئيس الحكومة هشام قنديل في زيارته لغزة.

وعلى الرغم من إعلان حكومة غزة أنه لم يتم بحث موضوع التهدئة خلال زيارة قنديل، فإن مصادر فلسطينية أكدت أن الموضوع طرح بقوة، بين اللواء شحاتة وعدد من قادة حركة حماس. واستدركت المصادر أن الجهود المصرية والأوروبية لم تحرز نجاحات قاطعة، حيث إن هناك خلافا بين إسرائيل وحركة حماس حول ظروف التهدئة، في حين أن حركة حماس تريد التزام إسرائيل بالتوقف عن تنفيذ عمليات الاغتيال والعمليات الحربية الأخرى في قطاع غزة، بالإضافة إلى مطالبتها بتمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى حقولهم في مناطق التماس، التي تفرض فيها إسرائيل عمليا حزاما أمنيا بعمق 300 متر. وتطالب حماس بتمكين الصيادين من الصيد بنفس العمق الذي سمحت به اتفاقيات أوسلو. وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد مؤشرات على قبول مطالب حماس، حيث وعد المصريون والأوروبيون بمواصلة الجهود. وذكرت المصادر أن عمليات التصعيد الإسرائيلية وردود حركة حماس، لا سيما استخدام صواريخ «فجر 5» التي وصلت تل أبيب، قد يؤدي إلى تعقيد الأمور وجعل مهمة التوسط بين الجانبين بالغة الصعوبة.