استمرار التوتر على حدود مصر وغزة.. وقصف إسرائيلي مكثف للأنفاق

وصول مصابين من القطاع للعلاج بالعريش والقاهرة

TT

استمرار التوتر على الحدود بين مصر وقطاع غزة لليوم الرابع على التوالي أمس، بسبب عملية القصف الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية قرب الشريط الحدودي مع مصر، وقال شهود عيان إن أضرارا لحقت بعدد من المنازل والمنشآت الموجودة على الحدود بين مصر والقطاع بسبب عمليات القصف، وإن شظايا الصواريخ أصابت منازل وواجهات المنازل، وإن عددا من النوافذ الزجاجية تحطمت نتيجة اهتزازات عنيفة بسبب إلقاء الطيران الإسرائيلي القنابل الارتجاجية التي تستهدف تدمير الأنفاق.

وقال مسؤولون محليون برفح المصرية إنه لم تقع أي خسائر بشرية أو إصابات بين المصريين من سكان الشريط الحدودي، في إشارة إلى وصول مصابين من قطاع غزة للعلاج بالعريش والقاهرة.

وتابعت المصادر أن طيارات التجسس الإسرائيلي المعروفة باسم «الزنانة» لم تتوقف عن عمليات تمشيط المنطقة طوال اليومين الماضيين لوقف حركة التهريب عبر الأنفاق، التي تأثرت كثيرا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الغارات الإسرائيلية استمرت قرب الحدود المصرية، وقامت بقصف منطقة الأنفاق بنحو 17 صاروخا بدءا من ساحل البحر حتى منطقة الصرصورية القريبة من معبر رفح البري. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أنفاقا للتهريب بمناطق الزعاربة، والبراهمة، وصلاح الدين، ومنطقة القشوط، والجندي المجهول، والبرازيل، والصرصورية. ووصل إلى الأراضي المصرية أمس جرحى فلسطينيون لتلقي العلاج داخل المستشفيات بمصر.

وأعلن الدكتور سامي أنور مدير عام مستشفى العريش العام أنه تم نقل المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة إلى أحد مستشفيات القاهرة لاستكمال العلاج، مشيرا إلى أن المستشفى جاهز لاستقبال الحالات التي من المنتظر وصولها من قطاع غزة. ومن جانبه، أكد الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء استعداد جميع مستشفيات المحافظة لاستقبال أي حالات فلسطينية مصابة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف الدكتور خاطر أن فرقا طبية من الجراحين وصلت إلى مستشفيات المحافظة للمساهمة في التعامل مع الحالات المصابة، وأن هناك 10 سيارات إسعاف جاهزة لنقل أي مصابين من ميناء رفح البري إلى مستشفيات المحافظة أو إلى أي مكان آخر لاستكمال العلاج. وكانت مصر استقبلت أول مصابين فلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قادمين من القطاع عبر ميناء رفح البري للعلاج في المستشفيات المصرية، وتم نقلهما إلى مستشفى العريش العام، وهما حسن حمدي عبد اللطيف الشلفوت (24 عاما)، وهو مصاب بعدة طلقات في البطن والساق ومناطق أخرى في جسمه، ووائل سليم سعيد المدهون (38 عاما)، وهو مصاب بطلق ناري في الساق، وقال المصاب الأخير إن القصف الإسرائيلي متواصل على القطاع، وإن الأوضاع صعبة، مضيفا أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي من طراز «إف 16» تقوم باستهداف الأطفال والنساء والمدنيين، وأن هناك المئات من الجرحى تكتظ بهم مستشفيات القطاع، وأضاف أنه أصيب بإحدى القذائف الإسرائيلية، بينما أصيب مرافقه بصاروخ إسرائيلي أثناء استقلاله دراجته النارية، لافتا إلى أنهما كانا يتلقيان العلاج بمستشفى «كمال عدوان» في منطقة جباليا (شمال قطاع غزة).

وقال المدهون إن الوضع الطبي بالقطاع صعب للغاية، وإن هناك نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية، وأيضا التخصصات الطبية، مشيرا إلى سقوط جريح كل دقيقة من جراء الغارات الإسرائيلية على منازل المواطنين. وعلى صعيد آخر طالب بيان السلفية الجهادية بسيناء، الجيش والشعب المصري بضرورة الانتفاضة لنصرة أهل غزة والدفاع عن الفلسطينيين بسبب الهجمات الإسرائيلية. وطالب البيان الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة ضد «العدوان الغاشم».