اتصالات مصرية ـ قطرية ـ أميركية ـ أوروبية لبحث صيغة تنهي الحملة العسكرية الإسرائيلية

صيغ مختلفة طرحتها القاهرة .. وإسرائيل تصر على وقف الصواريخ دون قيد أو شرط

الرئيس المصري محمد مرسي خلال استقباله أمير قطر أمس (أ.ب)
TT

علمت «الشرق الأوسط» أن جهودا دبلوماسية مكثفة تبذلها مصر والولايات المتحدة وأطراف أوروبية وقطر من أجل البحث عن صيغة تسمح بإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن مصادر مصرية مسؤولة أبلغتها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس المصري محمد مرسي مرتين طالبا منه التدخل من أجل تسريع الوصول لاتفاق التهدئة.

وأشارت المصادر إلى أن الأميركيين أبلغوا المصريين أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، رفض الولايات المتحدة شن عملية برية على قطاع غزة، خوفا من تداعياتها الإقليمية. وأضافت المصادر أن المصريين يقومون بنقل صيغ مختلفة لوقف إطلاق النار، لكن أحدا منها لم يلق قبولا لدى إسرائيل، التي تصر على أن توقف حماس عمليات إطلاق الصواريخ دون قيد أو شرط. ورجحت المصادر أن يكون وصول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، للقاهرة أمس، يندرج في إطار الجهود الهادفة للتوصل لصيغة تضمن وقف التوتر الحاصل.

من ناحية ثانية، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني، بعد ظهر أمس، إن إسرائيل وجهت رسالة للعديد من دول العالم تؤكد أنه لا مناص من تنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة. وقالت الصحيفة إنه في إطار سعي إسرائيل لتهيئة الرأي العام العالمي لتوسيع عمليات «عمود السحاب» الإسرائيلية في قطاع غزة وعلى الرغم من تأكيد الحكومة الإسرائيلية أن العملية ليست عملية واسعة كما عملية الرصاص المصبوب عام 2008 فإن الحكومة وجهت رسائل للعديد من دول العالم مفادها أنه لا مناص من نشاطات برية للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

وقالت «يديعوت» إنه في إطار الجهود السياسية والإعلامية فإن الحكومة الإسرائيلية وجهت رسائل للعديد من دول العالم أن الجيش الإسرائيلي مضطر لتوسيع رقعة عملياته في قطاع غزة لتشمل عمليات برية حيث جرى فيها تجنيد عشرات الآلاف الجنود من أجل هذا الغرض، موضحة أن الجيش يجري الاستعدادات لشن هجوم واسع النطاق على غزة. وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحاول إقناع دول العالم بهذه العملية البرية وضرورة تنفيذها، عبر حملة إعلامية تتناول صور ومناظر القصف للمنازل الإسرائيلية في الجنوب إلى جانب إظهار معاناة وإصابات لأطفال إسرائيليين نتيجة القصف الحمساوي.

وكان وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان قد قال في وقت سابق إن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تحمل ثلاثة أهداف هي إعادة قوة الردع لإسرائيل وإعادة الهدوء لسكان الجنوب والقضاء على المخزون والترسانة العسكرية لحركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي أصبحت تمتلك وسائل قتالية متطورة.