طهران تنفي إرسال «فجر 5» لغزة وتبعث وفدا للتضامن

دعت العالم الإسلامي للقيام بأعمال انتقامية ضد إسرائيل

TT

بينما دعا وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي العالم الإسلامي للرد على إسرائيل بأعمال «ثأرية»، وفي الوقت الذي أعلن فيه وفد برلماني إيراني التوجه إلى غزة تضامنا، نفى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أن تكون إيران قد أرسلت صواريخ من طراز «فجر 5» إلى المجموعات الفلسطينية المسلحة في غزة.

وقال علاء الدين بوروجردي حسب ما نقلت عنه قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية «ننفي تسليم (فجر 5) إلى المقاومة الفلسطينية». واعتبر أن الهدف من هذه الاتهامات هو إظهار أن هذه المقاومة ضعيفة، مؤكدا أنها «قادرة تماما على التزود بالأسلحة التي تحتاج إليها».

والصاروخ «فجر 5» الإيراني الصنع، يصل مداه إلى 75 كيلومترا.

وبحسب عناصر تقنية أشار إليها مركز «آي إتش إس جين» للأبحاث الدفاعية والاستخبارات، فإن صاروخ «فجر 5» يزن 915 كيلوغراما منها شحنة من المتفجرات بزنة 90 كيلوغراما، ويمكن إطلاقه من قاذفة صواريخ «ذات أربع فوهات» مثبتة على عربة.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الجمعة اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يعيش في المنفى، للإعراب عن دعم إيران لـ«المقاومة الفلسطينية في مواجهة اعتداءات النظام الصهيوني». وأعرب الوزير الإيراني أيضا عن «استعداده للتوجه إلى غزة»، وعرض إرسال مساعدة إنسانية للسكان في القطاع الفلسطيني.

إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الإيراني أمس العالم الإسلامي إلى القيام بـ«أعمال ثأرية» ضد إسرائيل لوقف «جرائم النظام الصهيوني» في غزة، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية. وقال الجنرال وحيدي إن «الهجمات الوحشية على سكان غزة الأبرياء هي المثال الواضح على جرائم الحرب». وأضاف أن «الوحدة وحدها والتحرك الثوري والأعمال الثأرية التي يقوم بها العالم الإسلامي يمكن أن تنهي جرائم النظام الصهيوني».

من جهته، بحث مجلس الشورى الإيراني إرسال وفد برلماني إلى غزة، لكن لم يتحدد أي موعد بعد. وطلبت طهران أول من أمس من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي العمل على وقف الهجوم «الوحشي» الذي تشنه إسرائيل على الفصائل المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، ووصفت العملية بأنها «إرهاب منظم».