تأسيس حاضنة لتمويل المبادرات والمشاريع التعليمية في السعودية

دعما لمشاريع الإنترنت التعليمية الناشئة

TT

التعلم ليس وسيلة لنستعد للحياة.. التعلم هو الحياة. على وقع عبارة جون ديوي، انطلقت برامج حاضنة «فيرسو» للمشاريع والمبادرات التعليمية السعودية، لتقديم الدعم لمشاريع الإنترنت الناشئة في مجال التعليم.

وأوضح أحمد العلولا مدير المشروع لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة الحاضنة تقوم على تقديم الدعم اللازم للمشاريع، بدءا من تطوير الفكرة والنموذج الربحي وصياغة خطة العمل، من ثم توفر للمشاريع المقبولة تمويل أولي لتتمكن من إثبات جدوى المشروع، بالإضافة إلى مرشد متمكن يساعد على إنجاح المشروع وحل العقبات التي تواجهه. وما إن يثبت المشروع جدواه في السوق، تساعد «فيرسو» رائد الأعمال بإيجاد مستثمر، بحيث يستقل صاحب المشروع بشركته الخاصة ليعطي المشروع كامل وقته وجهده.

حاضنة «فيرسو» بحسب مدير المشروع تقدم المساعدة لجميع من يملكون أفكار مشاريع تعليمية عبر الإنترنت، بعد عدة معايير عند تقييم المشاريع فهي تستند على تميز الفكرة، وقوة فريق العمل وكفاءته، بالإضافة إلى مدى حاجة السوق للمشروع. وحاليا على الرغم من حداثة نشأتها، تقوم بالعمل مع أربعة مشاريع مختلفة ومتنوعة من تطبيقات الهواتف الذكية وقنوات على موقع «يوتيوب»، بالإضافة إلى مواقع إنترنت تحمل فكرة مميزة.

وأشار العلولا إلى أن دعم أصحاب المشاريع المبتكرة يتأتى عبر تطوير الفكرة وإعادة صياغتها، بالإضافة إلى تقديم المشورة والتخطيط في كل جوانب المشروع من تسويق وغيره، وكذلك وضع خطة تنفيذية مفصلة تساعد على نقل المشروع من طور الفكرة إلى طور المشروع المكتمل، معتبرا أن الجهد الأكبر يقع على عاتق المبادر لإنجاح فكرته وتنفيذ خططها على أكمل وجه، وإيجاد بدائل في حال لم تنجح الخطة.

ويقول أحمد العلولا: «حاليا ينصب تركيزنا على مشاريع الإنترنت، لحداثتها وانخفاض تكلفتها وقوة تأثيرها في المجتمع». وحول سؤاله عن احتياجات المدارس لتتقاطع مع فكرة التعليم بواسطة الإنترنت، ذكر العلولا أن البنية التحتية متوفرة، ولكن ما تحتاجه المدارس فعليا هو الوعي بقوة وسائل الإنترنت في خلق فرص تعليمية مميزة، ويضيف: «ما زالت كثير من المدارس إن لم يكن كلها تنظر للإنترنت كوسيلة ترفيهية لا أكثر، على الرغم من الطاقة الكامنة في شبكة الإنترنت لقلب مفهوم التعليم بالكامل».

مفهوم التعليم بواسطة الإنترنت، أعم وأشمل من التعليم عن بعد، ذلك أن الأخير يدخل ضمن صلب العملية التعليمية من دون اعتراف بحواجز المكان، إلا أنها مقيدة بمناهج ودروس أسبوعية واختبارات تقييم. ويعتبر التعلم بواسطة الإنترنت تعلما حرا غير مقيد بحواجز السن ولا الوقت ولا المكان، وإنما هو يعتمد على البحث عن المعلومة وتلقيها ذاتيا.