طهران ترد على مؤتمر الدوحة باستضافة «الحوار الوطني السوري»

اعتبرته الأول من نوعه الذي يجمع المعارضة وممثلين عن الأسد

TT

بعد أيام من استضافة الدوحة أقطاب المعارضة السورية وإعلان تشكيل الائتلاف الوطني السوري الموحد ممثلا عن الشعب السوري، قررت الجمهورية الإسلامية استضافة مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي يجمع من خلاله المعارضة السورية وممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة المشتعلة في البلاد منذ مارس (آذار) من العام الماضي، واعتبرته الأول من نوعه الذي يجمع طرفي المعادلة على طاولة واحدة.

وقالت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية بأن «200 شخصية دينية ومن قادة الأحزاب والشخصيات السياسية ورؤساء العشائر والنواب وزعماء المجموعات المعارضة السورية، ستشارك في مؤتمر طهران».

وحسب الوكالة فإن من بين الأحزاب والجماعات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري: الحزب الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الديمقراطي السوري، والحزب الديمقراطي العلماني، وجمعية الشباب المستقل، والحزب الوطني الكردي، وتجمع أنصار الوحدة الوطنية، وعشرات الأحزاب والفئات السورية الأخرى.

كما يشارك أيضا في هذا المؤتمر عدد من نواب مجلس الشعب السوري.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن تشارك أيضا «شخصيات سياسية بارزة» من السودان والجزائر وتركيا ومصر ولبنان والعراق، في المؤتمر الذي سينطلق اليوم بكلمة وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي.

واعتبرت طهران المؤتمر الأول من نوعه «الذي يجمع المعارضة وممثل حكومة بشار الأسد معا ليجروا حوارا حول حل القضايا»، حيث يشارك في المؤتمر ممثل الحكومة السورية وزير الحوار الوطني السوري علي حيدر، وهو من بين المعارضين السابقين للنظام، وقد تم تعيينه وزيرا للحوار الوطني في إطار «الإصلاحات السياسية» التي أعلنها الأسد.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) فإن المؤتمر سيتم بمشاركة 130 شخصية سورية تحت شعار «لا للعنف.. نعم للدمقراطة» ويستغرق يوما واحدا فقط.

وأفادت «إيرنا» بأن من بن هؤلاء شخصات سياسية ودنة، وقادة أحزاب، ووجهاء عشائر من «الشمر» و«البقارة»، وأعضاء ف مجلس الشعب، وزعماء مجموعات معارضة.

كما أكدت أن قدر جمل، نائب رئس الوزراء للشؤون الاقتصادة ورئس حزب الإرادة الشعبة المعارض، سيشارك في المؤتمر أيضا.

وكان مساعد وزر الخارجة الإراني للشؤون العربة والأفريقية حسن أمر عبد اللهان، أعلن الأسبوع الماضي أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سعقد بطهران. وقال إن «المشاركين في المؤتمر هم ممثلون عن القومات والمجموعات الساسة والأقلات والمعارضة والحكومة السورة»، معتبرا أن المؤتمر «سيناقش أبرز الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة السورية».