مقتل 3 جنود سوريين بقصف إسرائيلي في الجولان

ردا على رصاصات استهدفت إحدى آلياتها

TT

للمرة الثامنة خلال شهر، تعرضت دورية إسرائيلية كانت تقوم بجولة على خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، لإطلاق النار من الأراضي السورية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بالرد المدفعي على مصادر النيران، رغم تأكيده على أنها «أطلقت من دون قصد».

وقال الناطق الإسرائيلي باسم الجيش إن النيران السورية أطلقت من مبنى تحت سيطرة قوات النظام، وإن الإصابة الإسرائيلية في الجانب السوري كانت مباشرة، ويقال إنها تسببت في مقتل ثلاثة جنود من قوات النظام. وأضاف أنه لم تسجل في الجانب الإسرائيلي أي إصابة في الأرواح، رغم أن النيران مرت قرب قوة مدفعية كانت في المكان. والضرر الوحيد هو في اختراق بعض الرصاصات جسد سيارة الدورية.

ونقلت وكالة رويترز كذلك عن البريجادير جنرال يوعاف مردخاي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله لإذاعة الجيش: «أطلقت نيران أسلحة صغيرة على القوات الإسرائيلية.. ومما أسمعه في وسائل الإعلام العربية قتل جنود سوريون فيما يبدو». وتابع أن إسرائيل تحاول ألا تنجر إلى معارك بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.. لكن مردخاي أضاف موضحا: «لا نقبل تحت أي ظرف إطلاق النار على أراضي دولة إسرائيل، لكننا لا ننوي زيادة الوضع بالمنطقة سخونة».

يذكر أن هذه هي المرة الثامنة التي تتعرض فيها قوات ومعسكرات إسرائيلية للضرب بالنيران من الطرف السوري للحدود، خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة؛ فقبل أربعة أسابيع تقريبا، سقطت قذيفة سورية في المنطقة المحتلة من الجولان، بالقرب من أحد معسكرات الاحتلال. ثم دخلت بعد يومين دبابتان سوريتان تابعتان للنظام المنطقة الحرام، التي حددت منطقة منزوعة السلاح في خط وقف إطلاق النار يحظر على الجانبين السوري والإسرائيلي دخولها، وتقع تحت مسؤولية قوات الأمم المتحدة. ثم أطلقت نيران باتجاه سيارة إسرائيلية. ثم اشتعلت النيران قرب معسكر إسرائيلي، ثم أطلقت النيران على دورية إسرائيلية عدة مرات.

وقد امتنعت إسرائيل عن الرد في البداية باعتبار أن هذه الطلقات هي جزء من الحرب الداخلية بين قوات النظام السورية وقوات المعارضة، وأن ما يصل إسرائيل منها يصل بالخطأ. وقد حرصت قوات النظام والمعارضة على تأكيد ذلك للإسرائيليين عبر قوات الأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل هددت ثم بدأت الرد عليها منذ الأسبوع الماضي. وهذه المرة جاء الرد قاسيا، وأدى إلى مقتل جنود سوريين، مما يعتبر تطورا غير عادي. وينتظر كيف يكون الرد السوري عليه.