قيادي في حزب طالباني يتقدم باقتراح لحل مشكلة «عمليات دجلة»

كمال أغا اقترح في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» حصر نشاطها في كركوك

TT

على الرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده المناطق المتنازعة إثر أيام عصيبة واجهت المواطنين الكرد من احتمال تعرضهم لحرب دامية أخرى بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي، يبقى الشارع الكردي قلقا للغاية من تطورات الأحداث واحتمال نشوب القتال بين الكرد والعرب مجددا مما يهدد الأمن والاستقرار اللافت الذي ينعم به إقليم كردستان.

في غضون ذلك تقدم قيادي بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده الرئيس العراقي جلال طالباني بمقترح عبر «الشرق الأوسط» لحل القضية الخلافية بين قيادة الإقليم والحكومة المركزية حول قيادة عمليات دجلة. ففي تصريح خص به «الشرق الأوسط» قال هريم كمال أغا عضو اللجنة القيادية بالاتحاد الوطني الكردستاني، إن «تداعيات الأزمة الراهنة حول تشكيل قيادة عمليات دجلة تنذر بمخاطر كبيرة على مجمل العملية السياسية والديمقراطية في العراق، ومن شأنها أن تنهي العلاقات التاريخية الطويلة التي تربط بين الشعب الكردي والمكون الشيعي، إلى جانب تدمير العلاقة المتميزة بين الأحزاب الشيعية والأحزاب الكردية، خاصة مع الاتحاد الوطني، ولذلك يستوجب علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة لاحتواء وتطويق هذا الحدث ووضع حد له قبل أن يحترق العراق بمن فيه».

وتابع القيادي الكردي: إن «المشكلة الأساسية هي في إصرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على المضي بتشكيل هذه القيادة العملياتية، ونحن لا نعترض على ذلك فيما عدا اختصاص هذه القيادة بإدارة عمليات عدة محافظات، كما نأخذ عليها تدخلها في الكثير من الأمور التي ليست لهذه القيادة العسكرية أي علاقة بها، مثل تدخلها بالأمور الجارية على المنافذ الحدودية، وكذلك تدخلها في الشؤون الإدارية للمحافظات التي تقع ضمن صلاحياتها، والأهم من كل ذلك سعيها لتكون طرفا في الصراعات السياسية الدائرة حاليا بالعراق، والتي اشتدت أخيرا بسبب تداعيات الأزمة السياسية وتفرعاتها، عليه فأنا أقترح أن يراجع المالكي موقفه وأن يغير تسمية ومهمة هذه القيادة، وذلك بجعلها قيادة عمليات كركوك، بدلا من قيادة عمليات دجلة، أي أن تكون حدود مسؤوليات هذه القيادة فقط بمحافظة كركوك كما هو الحال بالكثير من المحافظات العراقية الأخرى منها نينوى، وليس إخضاع ثلاث أو أربع محافظات تحت سيطرة هذه القيادة، كما هو عليه الحال مع قيادة دجلة التي تضم محافظات كركوك وتكريت وديالى، في هذه الأثناء يمكن لقيادة عمليات كركوك أن تتعاون وتشرف على القيادات الأمنية والعسكرية في حدود محافظة كركوك فقط وأن تنسق جهودها العملياتية لمواجهة الإرهاب والهجمات المسلحة، وليس التدخل في الشؤون السياسية والإدارية».

وحذر القيادي الكردي الذي يدير المكتب التنظيمي لحزب الاتحاد الوطني بمحافظة الموصل رئيس الوزراء نوري المالكي من مغبة تفريطه بدعم الرئيس طالباني وقال، إن «الخاسر الوحيد في حال تطورت الأحداث بما ينذر بحدوث مواجهة سيكون المالكي نفسه ومكونه الشيعي؛ لأنه سيخسر بذلك دعم الرئيس طالباني والقوى الكردية.