المغرب غير متفائل باتخاذ مجلس الأمن قرارا ضد إسرائيل

تنظيم مسيرة تضامن مع غزة في الرباط الأحد المقبل

TT

بينما أعلنت عدة أحزاب ومنظمات مغربية أنها ستشارك في مسيرة تضامن مع غزة في الرباط يوم الأحد المقبل، أعلن المغرب عن حملة لإرسال أدوية ومعدات طبية إلى غزة. وقال أحد النشطاء الحقوقيين المغاربة خلال مسيرة جرت في الرباط أول من أمس أن فريقا طبيا مغربيا يوجد حاليا في غزة، وقرر البقاء هناك. وبالتزامن مع ذلك، استبعد سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي، أن يتبنى مجلس الأمن قرارا ضد إسرائيل.

في غضون ذلك، أعلن حزب «العدالة والتنمية» الذي يقود الائتلاف الحكومي، أنه سيشارك في مسيرة الرباط يوم الأحد المقبل، ودعا المغاربة إلى المشاركة الكثيفة فيها. وعبرت قيادة الحزب في بيان صدر أمس عن دعم الحزب للمقاومة الفلسطينية وأدائها البطولي.

من جهته، قال خالد السفياني، الذي يترأس جمعية مغربية تساند الفلسطينيين، إن فريقا طبيا مغربيا في غزة اضطر لتغيير مقره ثلاث مرات جراء القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن السلطات في غزة طلبت من الفريق الطبي مغادرة المنطقة بسبب تردي الأوضاع لكنهم فضلوا البقاء هناك.

وفي القاهرة، نسب إلى سعد الدين العثماني، قوله إن «الجانب العربي غير متفائل بشأن اتخاذ مجلس الأمن أي موقف من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة». وأضاف العثماني: «لسنا متفائلين بشأن اتخاذ مجلس الأمن أي موقف من هذا العدوان، خصوصا أن اجتماعا سابقا لمجلس الأمن عقد غداة انطلاق الغارات على غزة لم يصل إلى أية نتيجة بسبب تحفظات بعض الدول».

وقال العثماني إن المغرب قام بصفته العضو العربي بمجلس الأمن باتصالات مكثفة على هذا الصعيد وسيواصلها من أجل إقناع مزيد من الدول باتخاذ موقف صارم ضد العدوان الإسرائيلي.

وعبر العثماني عن اعتقاده بأن هدف العدوان الإسرائيلي هو «التشويش على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة من أجل الحصول على صفة دولة غير عضو» مؤكدا وجود إجماع داخل الجامعة العربية على ضرورة أن يمضي هذا الطلب في مساره والاستمرار في دعمه».

وفي سياق متصل، قال محمد لوليشكي، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إن «الرباط تعمل في مجلس الأمن من أجل حمل إسرائيل على وقف أعمالها العسكرية في أقرب وقت ممكن ودون قيد أو شرط». وقال الدبلوماسي المغربي إن بلاده تكثف اتصالاتها مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لإقناعهم بضرورة اتخاذ المجلس قرارا بشأن الهجوم من أجل تجنيب المنطقة الأسوأ لا سيما مع التعزيزات العسكرية التي وضعت حول قطاع غزة.