44 مليون هجوم استهدف مواقع إلكترونية الإسرائيلية

فلسطينيون وعرب حول العالم يشنون «حرب سايبر» وحربا على الشبكات الاجتماعية

TT

كشف وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أمس، أن الحواسيب الحكومية والمواقع الإلكترونية للدوائر الرسمية في إسرائيل تعرضت في الأيام الخمسة الأولى من الحرب على غزة لـ«حرب سايبر» رهيبة، وأن طاقم مكافحة «حرب السايبر» في مكتب رئيس الحكومة رصدوا وصدوا 44 مليون محاولة هجوم من مختلف أرجاء العالم.

وقال شتاينتس، خلال زيارة لمكاتب الطاقم المذكور، أمس، إن 10 ملايين هجوم رصدت في موقع رئيس الدولة، شيمعون بيريس، و7 ملايين على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، و3 ملايين على موقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والبقية على مواقع أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي. وتباهى الوزير الإسرائيلي بأن طاقمه تمكن من صد هذه الهجمات، نتيجة للخبرة الطويلة في المجال والاستعدادات لحالات كهذه خلال سنوات طويلة. ولكنه أضاف أنه ما زال أمام هذه الطواقم عمل كبير حتى ينجز مهمته بنجاح تام، ووعد برصد كل ما يلزم من موارد مالية وبشرية ولوجستية حتى ينجز هذه المهمة.

وقال العماد موشيه ميركوفتش، الذي شغل منصب رئيس دائرة «حرب السايبر» في الجيش الإسرائيلي في الماضي، إنه في كل حرب تتعرض إسرائيل لحرب إلكترونية كهذه، ولكن هذه المرة فاق الأمر كل التوقعات، ومع ذلك طمأن بأن «أجهزة الأمن الإسرائيلية تستطيع صد هذه الهجمة ولا داعي للقلق. المهم أن نظل متيقظين».

وقالت رئيسة الطاقم، كرميلا أفنر، إن إسرائيل تخوض حربا على ثلاث جبهات في هذه الأيام، فبالإضافة إلى الحرب بالسلاح التقليدي والصواريخ، توجد «حرب سايبر» وحرب على الشبكات الاجتماعية أيضا. واعترفت بأن «هاكرز» فلسطينيين وعربا ومؤيدين لهم في العالم تمكنوا من اختراق بعض المواقع وتشويهها، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم في إسقاطها.

وعرضت نماذج لملصقات احتلت الصفحات الأولى في المواقع الحكومية الإسرائيلية، ومنها: مجموعة تعمل باسم «رزق الله» كتبت «إذا كنتم تظنون أنكم ستقضون على المقاومة الفلسطينية بشن حرب على غزة، فاعلموا أنكم أغبياء وحمقى. سياسة الحرب قد انتهجها من سبقكم من إخوانكم (...)، فماذا حصدتم منها غير خراب بيوتكم، ودمار حياتكم؟! أنتم فقط أخرجتم جيلا أشد قوة وأكثر شراسة وأقوى بطشا بكم أيها الحمقى». وتمكنت مجموعة أخرى من إلصاق صورة الشهيد أحمد الجعبري، القائد الحماسي الذي تم اغتياله في بداية الحرب، وإبقائها ساعات عدة على المواقع الإسرائيلية. وتم تشويه مواقع حكومية إسرائيلية عدة على «فيس بوك»، ونجحوا في سرقة مخازن معلومات في العديد من المواقع الأخرى.