ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن إلى أكثر من 45 ألف لاجئ

الحمود: 152 غادروا إلى بلادهم بناء على طلبهم.. ولا مخيم ثالث في الرمثا

TT

قال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، أنمار الحمود، إن عدد اللاجئين في مخيم الزعتري للاجئين في محافظة المفرق (75 كيلومترا شمال شرقي عمان) قد ارتفع إلى أكثر من 45 ألف لاجئ، موضحا أن 301 لاجئ سوري دخلوا أول من أمس (السبت) إلى الأردن عبر الحدود البرية، إثر تصاعد حدة الأحداث في بلادهم، حيث تم نقلهم أمس إلى المخيم.

وأضاف الحمود في تصريح صحافي أمس أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين في الأردن وصل - منذ بداية الأزمة السورية - إلى 230 ألفا، وفقا للإحصاءات الحكومية، يتوزعون بين الزعتري والمدن الأردنية. وتابع أن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين أثقلت كاهل الدولة الأردنية، الأمر الذي يتطلب من المنظمات والهيئات الدولية والدول العربية والأجنبية مساعدة الأردن في جميع جوانب لجوئهم، للحد من الآثار السلبية التي تطال بعض البلديات والمدن الأردنية التي توجد فيها الأسر اللاجئة.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية عمدت إلى تزويد مخيم الزعتري بـ2500 بيت متنقل (كرفانات)، لإيواء اللاجئين لتلافي حدة البرد الشديد لكون المنطقة صحراوية، موضحا أن الدفعة الأولى سيتم تسلمها اليوم، إلى جانب وضع عدد من الخيم ذات المواصفات الجيدة في المخيم. وأكد أن الأردن يعمل جاهدا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم جميع المساعدات العينية والنقدية والإيوائية لهم، وأنه سيمضي قدما في لعب دوره الإنساني من خلال استقبال اللاجئين.

وفي ذات السياق، قال الحمود إن 152 لاجئا غادروا أمس مخيم الزعتري بناء على طلبهم وعادوا إلى بلادهم، بعدما تم تقديم جميع سبل الحياة الكريمة لهم في الأردن. ولفت الحمود إلى أن الجهات المختصة في مخيم الزعتري قامت بتكفل 14 لاجئا بعدما انطبقت عليهم شروط وزارة الداخلية المتعلقة بالكفالات.

على صعيد متصل، نفى الحمود أن تكون الحكومة قد أقرت استحداث مخيم ثالث للاجئين السوريين في الرمثا، وفقا لما تناولته بعض الصحف في وقت سابق. وأكد الحمود أن استحداث مخيم ثالث للاجئين هو أمر عار عن الصحة، موضحا أن كل ما هنالك هو القيام بأعمال توسعة لمجمع «سايبر ستي» في مدينة الرمثا القريبة من الحدود الأردنية - السورية. وأشار إلى أن مالك الأرض قدم قطعة أرض تتراوح مساحتها بين 100 و200 دونم لاستخدامات إيواء اللاجئين السوريين طوال الأزمة، موضحا أنه سيتم بناء خيم مناسبة لاحتواء اللاجئين الشباب الفرادى.