المشنوق: العمل على تغيير النظام السوري تهمة لا ننكرها

رأى أن مهمة الطائرات السورية قصف الشعب وليس رد الاعتداءات عن غزة

TT

أعلن عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق قائلا «إننا لن نقبل أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية في هذه الدولة اللبنانية»، لافتا إلى «أننا طالبنا بضم السلاح إلى الدولة فقلبوا المعادلة، حيث يريدون ضم الدولة إلى السلاح تحت عنوان المقاومة». وقال: «كنا نقول إننا ندعم دور الجيش والمؤسسات، فصرنا مطالبين باستئذان مجلس الشورى في حزب الله إذا كنا نستطيع التعامل مع الدولة أم لا نستطيع ذلك».

وأكد المشنوق في ندوة نظمها تيار المستقبل في مخيم الاعتصام بطرابلس في شمال لبنان قائلا «إننا لا نرغب فقط بتغيير النظام السوري، بل نعمل على ذلك بكل ما لدينا من سلاح الموقف ومن مساعدات إنسانية، لأن في التغيير مصلحة للبنان»، مشيرا إلى أن «هذا شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها».

وتناول المشنوق بإسهاب الوضع في غزة، معتبرا أنه «ليس غريبا أو جديدا العدوان الإسرائيلي على غزة، وليس غريبا أيضا نضال الشعب الفلسطيني». ورأى أن «هناك نوعا آخر من النضال يقوم به الرئيس محمود عباس، وهو سعيه لتثبيت دولة فلسطين كمندوب مراقب في الأمم المتحدة»، مستغربا «المواجهة الأميركية والغربية لهذا الطلب». وأشار إلى أن «هذا الطلب أقوى من السلاح الإسرائيلي»، كاشفا أن «أميركا تهدد كل يوم: إننا لا نقبل بهذا الأمر، وممنوع».

وحيا المشنوق، الرئيس المصري محمد مرسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اللذين «يدعمان ويؤيدان الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، فضلا عن أنهما يدعمان ويؤيدان رفع العدوان والظلم عن الشعب الفلسطيني في غزة ورام الله».

ولفت المشنوق إلى أن «الاعتداء الإسرائيلي على غزة يتزامن مع اعتداء جيش النظام السوري ضد شعبه»، وقال: «نرى الطيران السوري يقصف شعبه وناسه في الشام وحمص ودرعا وحماه ومعرة النعمان وسراقب، ولم نر أيا من هذه الطائرات ردت اعتداء عن أهل غزة ولا عن سوريا ولبنان»، معتبرا أن «مهمة هذه الطائرات منذ عام 1973 هي قهر الشعب السوري وإذلاله». وأضاف أن «هذا النظام لا مهمة لديه غير أن يقهر ويمنع شعبه من حريته وكرامته وعدالته وحقه في التعبير»، مؤكدا أن «الشعب السوري العظيم يقاتل ويناضل وسيستمر حتى يتحقق له النصر إن شاء الله».

وفي الشأن اللبناني، أكد المشنوق قائلا «إننا مستمرون في نضالنا السلمي وصولا إلى العصيان المدني، رافضين السلاح غير الشرعي والمذهبية، بدلا من أن نتحول إلى عداد للشهداء»، لافتا إلى أنه «من يزرع السلاح يحصد الرصاص».

وكشف أن «فريق (14 آذار) لن يذهب إلى طاولة الحوار إلا بعد إسقاط هذه الحكومة»، متوجها إلى ميقاتي بالقول: «استقل، استقل، استقل.. وعد إلى وطنيتك بدلا من أن تخرج جثة سياسية مع بشار الأسد».