مقتل 23 فلسطينيا بينهم 8 أطفال في اليوم الخامس من قصف قطاع غزة

وصول صواريخ إلى هرتسليا شمال تل أبيب للمرة الأولى

فلسطينيون يقفون وسط ركام منزل عائلة الدلو في غزة أمس (أ.ب)
TT

قتل 23 فلسطينيا أمس بينهم ثمانية أطفال في اليوم الأكثر دموية منذ بدء عملية «عمود السحاب» العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، بحسب مصادر طبية. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 67 شخصا إضافة إلى أكثر من 600 مصاب، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر الأربعاء الماضي.

وقتل 12 فلسطينيا في ثلاث غارات إسرائيلية أمس على قطاع غزة، بينهم ثمانية من أفراد أسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة، وتوعدت كتائب القسام بأن مقتلهم «لن يمر دون عقاب». وقتل تسعة أشخاص، بينهم ثمانية من عائلة واحدة، من ضمنهم رضيع وثلاثة أطفال، وأصيب 20 آخرون على الأقل بجروح، في قصف إسرائيلي لمنزل أسرة الدلو في حي النصر (شمال غزة)، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقال مصدر في الوزارة: «عثر على جثة الرضيع إبراهيم الدلو (11 شهرا) تحت أنقاض المنزل» المكون من ثلاثة طوابق والذي تعرض لغارة إسرائيلية، إضافة إلى ثلاثة أطفال ورجل وامرأتين، وأيضا جثة امرأة عمرها 70 عاما يعتقد أنها بدورها من الأسرة ذاتها، وجثة رجل عمره 22 عاما.

وتوعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن «مجزرة عائلة الدلو لن تمر دون عقاب». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن «مجزرة عائلة الدلو دليل على الإفلاس والفشل العسكري للاحتلال ومحاولة تعويض هذا الفشل باستهداف المدنيين، والإسرائيليون هم من سيدفع الثمن».

كذلك، قتل ثلاثة فلسطينيين في غارتين، الأولى استهدفت حي الشجاعية (شرق غزة) والثانية استهدفت سيارة في جباليا (شمال قطاع غزة)، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.

وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة إن طفلا فلسطينيا في شهره الثامن عشر قتل وجرح اثنان من أشقائه في غارة إسرائيلية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم اللجنة إن «الطفل إياد يوسف أبو خوصة الذي يبلغ عمره عاما ونصف العام قتل، وأصيب اثنان من أشقائه في غارة إسرائيلية على شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة». ومساء، أفاد مصدر طبي بأن فلسطينيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات الإسرائيلية أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض مساء أمس صاروخين فوق تل أبيب، بينما دوت صفارات الإنذار في المدينة لليوم الرابع على التوالي. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: «دوت صفارات الإنذار في تل أبيب واعترضت القبة الحديدية صاروخين». وأشار روزنفيلد إلى أنه «لا توجد تقارير عن إصابات أو أضرار في تل أبيب أو غوش دان».

وأعلنت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أمس، أنها استطاعت قصف مدينة هرتسليا شمال تل أبيب للمرة الأولى. وأضافت أنها استطاعت قصف المدينة بصاروخ يصل مداه إلى 80 كيلومترا، إلى جانب قصف مدينتي تل أبيب وحولون مجددا.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أنه تم اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه تل أبيب.

وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق صاروخ من نوع «فجر 5» على تل أبيب. وقالت الكتائب إنها «أطلقت صاروخ (فجر 5) باتجاه تل الربيع (تل أبيب) ردا على مجزرة عائلة الدلو».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن منظومة «القبة الحديدية» اعترضت 302 من الصواريخ منذ بداية عملية «عامود السحاب» العسكرية على قطاع غزة. وتم إطلاق أكثر من 905 صواريخ من قطاع غزة، انفجر 32 منها في مناطق حضرية داخل إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.