القصف يستهدف وسائل الإعلام الفلسطينية ومكاتب الوكالات العربية والأجنبية

ناطق في حماس يصفه بـ«مذبحة لا أخلاقية»

TT

في تطور لافت، استهدف وقف بث المشاهد التي توثق استهداف الجيش الاسرائيلي للمدنيين، تم استهداف عدد من مكاتب المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة. فقد أقدمت طائرات إسرائيلية فجر أمس على قصف برج «الشوا حصري»، الذي يضم عددا من مكاتب الطواقم الإعلامية العاملة في قطاع غزة بأربعة صواريخ. ويضم البرج مكاتب لقنوات فضائية ووسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية. وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف طال مكتب فضائية «القدس» في الطابق الحادي عشر، حيث أصيب 6 صحافيين، من بينهم عدد من العاملين في الفضائية، بجروح وصفت بالمتوسطة، عرف من بينهم، خضر الزهار، أحد مصوري قناة «القدس» وقد بترت ساقه، والصحافي درويش بلبل، وإبراهيم لبد، ومحمد الأخرس، وحازم الداعور. وأفاد مدير مكتب القناة عماد الأفرجني، بأن القصف استهدف قسم التصوير والمونتاج في الفضائية الواقع في الطابق الحادي عشر في الساعة الواحدة والنصف فجرا. وقال إن القصف تسبب في «إصابة جميع الموجودين في المكتب من مصورين ومساعدين وسائق، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في القسم، وفي سيارة الإسعاف التي هرعت مسرعة إلى المكان لنقل الإصابات، وأضرار في سيارة الفضائية». وخلال ساعات الظهيرة، أبلغ جيش الاحتلال المكاتب الإعلامية في برج «شروق»، الذي يتوسط حي «الرمال» هاتفيا، بإخلائها قبل أن يتم قصفها. ويضم البرج عددا كبيرا من المكاتب التي تعود للفضائيات العربية ووكالات الأنباء الأجنبية ومحطات إذاعة محلية. ووصف بيان للجيش الإسرائيلي نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» أحد الأبراج المستهدفة، بأنه «منشأة اتصالات تستخدمها حماس لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل»، وخلال دقائق سحب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البيان واستبدل به آخر يشير إلى «هوائي اتصالات».

وأصدر سلامة معروف، من المكتب الإعلامي لحماس، بيانا وصف ما جرى بأنه «مذبحة لا أخلاقية ضد وسائل الإعلام»، ووصف الهجوم بأنه «اعتراف» من قبل إسرائيل بأنها «خسرت المعركة الإعلامية».بينما قال بيان للجيش الإسرائيلي إنه استهدف «مواقع اتصالات عملياتية لحماس حددتها معلومات استخبارية دقيقة، وأنه بهدف تقليل الخسائر بين صفوف الأفراد غير المتورطين استهدف الطيران الإسرائيلي في الهجوم الأول معدات الاتصالات التي تقع على سقف المبنى، وليس غرفة عمليات حماس التي تقع في أحد الأدوار»، حسب «نيويورك تايمز». وحث الجيش الإسرائيلي الصحافيين والمراسلين الدوليين الذين يعملون في قطاع غزة بالابتعاد عن مقرات ومنشآت حماس. من ناحية ثانية، قامت وحدة الحرب النفسية في شعبة الاستخبارات العسكرية بالسيطرة على تردد إذاعة «صوت الأقصى»، التابعة لحركة حماس، وأخذت تبث مواد إعلامية للجيش الإسرائيلي تدعو المواطنين الفلسطينيين للابتعاد عن مواقع إطلاق الصواريخ. يذكر أنه سبق للجيش الإسرائيلي أن سيطر على ترددات محطات تلفزة وإذاعة محلية خلال حرب 2008.

إلى ذلك، تعرض العديد من المواقع الإخبارية المهمة صباح أمس لهجوم إلكتروني أدى إلى غياب هذه المواقع لبعض الوقت.