ملك المغرب يترأس مراسم التوقيع على وثائق تمويل المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية وإنجازها واستغلالها بورزازات

ستبلغ طاقتها الإجمالية 160 ميغاوات لتكون أكبر محطة من هذا النوع في العالم

العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسه مراسم التوقيع على الوثائق المتعلقة بتمويل وإنجاز واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات في مراكش أمس (ماب)
TT

ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس بمدينة مراكش مراسم التوقيع على الوثائق المتعلقة بتمويل وإنجاز واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات (جنوب المغرب)، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية.

وألقى مصطفى بكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) كلمة أمام العاهل المغربي استعرض فيها تقدم إنجاز مخطط الطاقة الشمسية المغربي والمراحل الأساسية التي قطعها مشروع المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات وكذا الآفاق المستقبلية.

وأكد بكوري أن إنجاز المحطة الأولى من هذا المركب التي ستكلف 7 ملايين درهم (الدولار يساوي 9 دراهم)، يعد تجسيدا ملموسا للأهمية القصوى التي يوليها الملك محمد السادس لتطوير الطاقات المتجددة كوسيلة مثلى تمكن المملكة المغربية من مواجهة التحديات المتعلقة بأمن التزود بالطاقة والمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستديمة.

وأبرز أن الأمر يتعلق بخطوة مهمة في تنفيذ مشاريع كبرى للطاقات المتجددة التي تنفذ في إطار استراتيجية الطاقة للمغرب والتي تجعل من تطوير هذا النوع من الطاقة والنجاعة الطاقية أولوية وطنية.

وقال بكوري إنه سيتم إنجاز هذا المركب الذي سيكون ذا تكنولوجيات متعددة على مراحل مع استحضار ضرورة إدماجه الجغرافي بالاستناد إلى مفهوم عمراني وبناء هندسي مستلهم من الطبيعة المحلية بمراعاة لأجود المعايير المعتمدة في هذا الشأن والسهر على اندراجه في التنمية الاقتصادية للمنطقة عبر حفز صناعة وطنية مرتبطة بالطاقة والعمل على إسهامه في التنمية الاجتماعية بأبعادها المتصلة بالمجال المحلي والتكوين وفرص العمل. وذكر بكوري أن المرحلة الأولى «ورزازات 1» ستعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة وستبلغ طاقتها الإجمالية 160 ميغاوات مما سيجعلها أكبر محطة من هذا النوع في العالم إلى الآن.

وأكد رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أن هذه المرحلة حققت أهدافها بنجاح وذلك بفضل التجاوب البناء لعدد مهم من المؤسسات ذات المستوى الرفيع المكونة للمجموعات المتنافسة على إنجاز هذا المشروع وكذا بفضل الثقة التي اكتسبها المشروع لدى المؤسسات المالية الدولية كتعبير إضافي عن المصداقية التي ما فتئ يحظى بها المغرب منذ سنوات على الصعيد العالمي.

عقب ذلك ترأس الملك محمد السادس مراسم التوقيع على 9 اتفاقيات تتعلق بتمويل وإنجاز واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات.

وبهذه المناسبة قدم رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية للعاهل المغربي مؤلفا يحمل عنوان «الأطلس الشمسي للمغرب».

حضر هذه المراسم رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي البرلمان وبعض مستشاري عاهل المغرب، وأعضاء من الحكومة وعدد من ممثلي الدول والمؤسسات الدولية التي ساهمت في تمويل هذا المشروع الكبير.

والاتفاقيات التسع هي:

أولا: اتفاقية بين الدولة والمكتب الوطني للماء والكهرباء بخصوص منحة صندوق التنمية الطاقية، وقعها نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء.

ثانيا: اتفاقية بين الدولة والوكالة المغربية للطاقة الشمسية بخصوص منحة صندوق التنمية الطاقية، وقعها وزيرا المالية والطاقة، ومصطفى بكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية.

ثالثا: اتفاقية بخصوص قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بضمانة الدولة المغربية وقعها وزير المالية ومصطفى بكوري، وجويل داليكول مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب.

رابعا: اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف البنك الأفريقي للتنمية بضمانة من الدولة المغربية، وقعها وزير المالية ومصطفى بكوري، وأماني أبو زيد الممثلة المقيمة للبنك الأفريقي للتنمية بالمغرب.

خامسا: اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف صندوق التكنولوجيات النظيفة بضمانة الدولة المغربية، وقعها وزير المالية ومصطفى بكوري وأماني أبو زيد بتفويض من صندوق التكنولوجيات النظيفة.

سادسا: اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف المجموعة البنكية الألمانية «كيه إف دبليو» بضمانة الدولة المغربية، وقعها وزير المالية ومصطفى بكوري، وسيلك ستادتمان مديرة مكتب «بنك غروب كيه إف دبليو» بالرباط.

سابعا: اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف البنك الأوروبي للاستثمار، وقعها مصطفى بكوري، وكريستوف نيكر رئيس قسم بالبنك الأوروبي للاستثمار، وكويدو برودوم مدير مكتب البنك الأوروبي للاستثمار بالمغرب.

ثامنا: اتفاقية عقد شراء الكهرباء بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والشركة الدولية للماء والطاقة (أكوا باور) المكلفة بإنجاز المشروع وقعها مصطفى بكوري وعلي الفاسي الفهري، ومحمد عبد الله أبو نيان رئيس الشركة الدولية للماء والطاقة (أكوا باور)، وبادي بادمانتان المدير العام للشركة الدولية للماء والطاقة.

تاسعا: اتفاقية عقد شراء الكهرباء بين المكتب الوطني للماء والكهرباء والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وقعها مصطفى بكوري وعلي الفاسي الفهري.