مصدر فلسطيني: السلطة مطلعة على مباحثات التهدئة ولا تشارك فيها

مبعوث عباس في غزة لاستقبال الوزراء العرب

TT

قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن السلطة الفلسطينية مطلعة على حوارات التهدئة التي تجري في القاهرة، ولكنها لا تشارك فيها بشكل رئيسي. وأكد المصدر أن مصر وحماس تطلعان السلطة على التفاصيل بين الفينة والأخرى. وتدعم السلطة تهدئة متبادلة وطويلة في قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن ثمة اتصالات مستمرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمصري محمد مرسي، وبين عباس وخالد مشعل زعيم حركة حماس. وكان مشعل التقى الأحد مبعوث الرئيس الفلسطيني الشخصي إلى غزة نبيل شعث، وأطلعه أيضا على تفاصيل متعلقة بالتهدئة. وقال شعث إن هناك تنسيقا كاملا بين عباس ومشعل حول ما يجري من مفاوضات لوقف إطلاق نار شامل. وأضاف شعث، لوكالة «معا» المحلية، أن مشعل أبلغه أن المفاوضات دخلت مرحلة جادة لوقف إطلاق النار.

ونقل عن شعث قوله إن الفصائل تطلب رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ووقف توغلات الجيش الإسرائيلي في مناطق قطاع غزة، وخلق مناطق عازلة آمنة داخل القطاع، ووقف استهداف قادة الفصائل، ووقف الاعتداء على الصيادين وإطلاق النار عليهم. كما نقل عنه أن إسرائيل تخلت عن شرط مستحيل كانت مصرة عليه، وهو أن توقف حماس بشكل نهائي إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتسلم أسلحتها.

ووصل شعث أمس إلى قطاع غزة قادما من القاهرة، وتفقد جرحى العدوان الإسرائيلي، والتقى فصائل فلسطينية. وقال في بيان إنه وصل إلى غزة كمبعوث رسمي خاص بتكليف رسمي من الرئيس عباس، لـ«الإعداد والتنسيق لزيارة وزراء الخارجية العرب وفق قرارات مجلس الجامعة العربية».

ومن المتوقع أن يزور غزة اليوم وفد من وزراء خارجية الدولة العربية، ومعهم أمين عام الجامعة نبيل العربي، كما يتوقع زيارة وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو.

وقالت المصادر إن «شعث ذهب إلى غزة ليستقبل الوفد العربي، باعتبار السلطة مسؤولة كذلك عن القطاع وليست ضيفة عليه».

وكان يفترض أن يرافق وزراء الخارجية العرب إلى غزة، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وهو ما كان سيعطي انطباعا بأن السلطة تذهب مع العرب مثل ضيف. وطلب من شعث استقبال الزوار، وتفقد أوضاع القطاع، وبحث المطالب التي من شأنها تعزيز صمود الناس. وقال بيان رئاسي «يحمل شعث تعليمات واضحة من سيادته (الرئيس محمود عباس)، بوضع جميع الطواقم الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين، وكذلك طواقم الدفاع المدني، للالتحاق بأماكن عملهم فورا، وذلك استمرارا للجهود التي يبذلها الرئيس لتعزيز صمود أبناء شعبنا أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع».

وعانت السلطة من انتقادات حول الموقف من غزة. وطالب ناشطون بمن فيهم مسؤولون في فتح الرئيس عباس بزيارة القطاع فورا.

ودعا القيادي الأسير في فتح مروان البرغوثي في بيان أمس، القيادة الفلسطينية كافة وفي مقدمتها أبو مازن، للتوجه فورا إلى قطاع غزة، كما دعا قيادات حماس والجهاد في الخارج لمشاركة شعبنا معركة الصمود والمقاومة في قطاع غزة. ولم تعقب فتح أو الرئاسة على دعوة البرغوثي.