حماس وإسرائيل توظفان وسائل الاتصال الإلكترونية في حرب نفسية

اختراق بث «الأقصى» الإذاعة والفضائية مرتين والإسرائيليون تلقوا ردا مناسبا

TT

منذ اندلاع الحرب على غزة، لجأ كل من إسرائيل وحركة حماس إلى أشكال من الحرب النفسية، في موازاة المواجهة العسكرية القائمة منذ أيام. ونظرا لتحكم إسرائيل في شبكات الهاتف وخطوط الإنترنت التي تغذي قطاع غزة، فقد عمدت مخابراتها إلى الاتصال بعشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في غزة، وتحذيرهم من الأماكن التي يتواجد فيها قادة ونشطاء كتائب القسام ومقرات الحركة. كما وظفت المخابرات الإسرائيلية هذا الجانب، في الاتصال بكثير من أرباب البيوت والطلب إليهم مغادرتها قبل القصف، في حين لم تفعل الشيء نفسه، وتحذر أصحاب البيوت التي تعتقد أن فيها مطلوبين كبارا، بل قام طيرانها الحربي بقصفها مباشرة.

وعمدت وحدة «الحرب النفسية» في شعبة الاستخبارات العسكرية، مجددا، إلى اختراق بث إذاعة الأقصى وفضائية الأقصى التابعتين لحركة حماس، وقامت بعرض بيانات للجيش الإسرائيلي، في محاولة للمس بالروح المعنوية للأهالي في قطاع غزة، وتهاجم حركة حماس. في الوقت ذاته قامت طائرات الاحتلال بإنزال عدد كبير من المنشورات باللغة العربية، تطلب من المواطنين الابتعاد عن أماكن قيادات حماس، بالإضافة إلى مهاجمة حماس نفسها. وذكرت صحيفة «هارتس» أن إسرائيل لم تقم بقطع خطوط الإنترنت عن قطاع غزة، على الرغم من أنه تم عبرها، نقل صور ومشاهد من الحرب تحرج إسرائيل، لأن المخابرات الإسرائيلية ترفض القيام بهذه الخطوة، مشيرة إلى أن المخابرات تستغل مرور خطوط الإنترنت التي تغذي غزة والضفة الغربية بإسرائيل، من أجل الاطلاع على طابع المواد والرسائل التي تمر عبر البريد الإلكتروني.

من ناحية ثانية، تبين أن حركة حماس تمارس دورا كبيرا في الحرب النفسية على الإسرائيليين. وقد أوردت صحيفة «هارتس»، أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين تلقوا عبر البريد الإلكتروني روابط «يوتيوب» تظهر أشرطة تكشف عن عمليات للمقاومة أدت إلى مقتل جنود، وقامت المخابرات العسكرية الإسرائيلية بفرض الرقابة على نشرها. وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مادة تم إرسالها كان عملية تفجير جيب على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.