«أنقذوا الطفولة» تحذر من تفاقم وضع الأطفال السوريين في الشتاء

دعت إلى تقديم المعونات لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة

TT

حذرت منظمة «أنقذوا الطفولة» من أن أكثر من 200 ألف طفل سوري لاجئ يواجهون شتاء قارسا من دون مأوى مناسب وملابس، محذرة من تفاقم وضعهم مع قدوم فصل الشتاء. وذكرت صحيفة «ديلي إكسبريس» أن منظمة «أنقذوا الطفولة»، البريطانية غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، دعت إلى تقديم معونات عاجلة لتزويد الأسر السورية اللاجئة بما يكفي من الملابس الدافئة لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة.

وأشارت إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين فروا من منازلهم خلال أشهر الصيف ويفتقدون الآن للملابس الشتوية، في حين لا يملك الأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في العراق سوى ملابس صيفية، وينام بعضهم على أرضيات باردة في المدارس والمباني المهجورة في لبنان. مع العلم أن تقارير منظمات الإغاثة الدولية تشير إلى أن ما لا يقل عن 400 ألف لاجئ سوري مسجلين يعيشون الآن في الدول المجاورة، في حين توقعت الأمم المتحدة أن يصل العدد إلى 700 ألف لاجئ بحلول نهاية العام الحالي.

وفي حين أطلقت «أنقذوا الطفولة» حملة من أجل جمع موارد، قائلة إن الشباب الصغار وكبار السن والمرضى يتعرضون لخطر شديد إذا لم يتسلموا المساعدات الضرورية في الوقت المناسب، قال ميلاد أبو جودة، منسق برامج اللاجئين في المنظمة بلبنان، لـ«الشرق الأوسط» إن «احتياجات هؤلاء الأطفال تزداد مع فصل الشتاء، وقد استطاعت المنظمة بذلك تأمين متطلبات نحو 8000 طفل سوري لجأوا إلى لبنان، ولا سيما تلك المتعلقة بتسجيلهم في المدارس وحاجاتهم من كتب وقرطاسية ومواصلات، في حين تتولى مؤسسات وجهات أخرى تأمين متطلباتهم اليومية الأخرى، ولا سيما الغذاء».

ولفت أبو جودة إلى أن «عدد الأطفال السوريين الموجودين في لبنان لغاية الآن هو نحو 37 ألف طفل، وبالتالي متطلبات حياتهم، من ألبسة وتدفئة ومواصلات، تحتاج إلى المزيد من المساعدات العينية والمادية التي تحاول المنظمة تأمينها بالتعاون مع منظمات أخرى، ولا سيما منها (الـيونيسيف) ومفوضية شؤون اللاجئين».

من جهته، قال مايك بنروز، مدير العمليات الإنسانية في منظمة «أنقذوا الأطفال»، إن «الأسر السورية اللاجئة بدأت اتخاذ تدابير يائسة للتدفئة مع حلول فصل الشتاء، وأبلغنا أطفال سوريون في مخيم القائم بالعراق أنهم لم يغتسلوا لأكثر من أسبوعين بسبب برودة المياه». وأضاف بنروز أن «اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا، وخصوصا الأطفال، يواجهون خطر التعرض للأمراض المرتبطة بالبرد، ما لم يتم توفير المساعدات العاجلة لهم».