روسيا تتقدم إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يدعو إلى وقف العنف

تقترح اجتماع «الرباعية الدولية» لاستئناف المفاوضات

TT

كشفت المصادر الروسية الرسمية عن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن التعاون ودعم الجهود المبذولة من أجل وضع حد للقتال وسرعة التوصل إلى عقد «هدنة» بين إسرائيل وحماس. ونقلت وكالة أنباء «ايتار تاس» عن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية ما قاله في ختام لقائه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون على هامش قمة رؤساء بلدان جنوب شرقي آسيا: «إن موسكو وواشنطن اتفقتا على دعم الجهود التي تبذلها مصر ودول أخرى من أجل تسوية الوضع المتأزم في قطاع غزة وتحقيق الهدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية». وكان لافروف أكد أيضا أن «الشيء الأهم هو التوصل إلى الهدنة بين إسرائيل وحماس»، مضيفا أن «روسيا تعمل مع ممثلين عن إسرائيل وحماس» سعيا إلى تحقيق هذا الهدف، إلى جانب دعمها لما تبذله البلدان العربية في هذا الشأن. وقال: «إننا نرسل الإشارات الضرورية إلى مجلس الأمن الدولي»، مشيرا في نفس الوقت إلى «أنه من المتعذر التنبؤ بما إذا كان من الممكن تحقيق ذلك سريعا، فالوضع على الأرض لم يتحسن بعد، والأزمة مستمرة». وأعاد الوزير الروسي ما سبق واقترحه حول عقد اجتماع للرباعية الدولية مؤكدا أن هذا الاقتراح يبدو أكثر حيوية على ضوء التدهور الأمني الراهن في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة العودة إليه بعد تسوية الأزمة في قطاع غزة.

وأشارت المصادر الروسية «إلى أن روسيا تقدمت إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يتضمن «التعبير عن القلق إزاء التصعيد الخطير وتدهور الوضع في قطاع غزة، ويشدد على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويدعو إلى ضرورة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بالطرق السلمية ويطالب بوقف فوري للعنف واستعادة الهدوء، ويعبر عن تأييده للجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوقف التصعيد الحالي، ويحث إسرائيل والفلسطينيين على استئناف فوري للمفاوضات الهادفة إلى عقد معاهدة السلام التي تقر بحل الدولتين». ويدعو مشروع القرار الذي قالت المصادر الروسية إنه يخلو من اتهامات مباشرة بحق الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى إدانة كافة أشكال العنف والإرهاب تجاه المدنيين، ويناشد طرفي النزاع تمكين المجتمع الدولي من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من دون عقبات.