كلينتون تلتقي نتنياهو وأبو مازن والقادة المصريين.. وأوباما يشيد بدور مرسي

ليست لديها نية للاجتماع بمسؤولين من حماس

TT

أعلن البيت الأبيض أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستتوجه إلى الشرق الأوسط، في محاولة لتهدئة العنف بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والتأكيد على رسالة مفادها أن تصعيد هذا الصراع ليس في مصلحة أحد.

ووفقا لجدول كلينتون، فمن المقرر أن تقوم بثلاث محطات رئيسية، حيث تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس في وقت متأخر مساء أمس، ثم تلتقي صباح اليوم رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس، وبعدها تتجه إلى القاهرة لمقابلة القادة المصريين. وتهدف زيارة كلينتون إلى التعبير عن قلق الولايات المتحدة تجاه خسارة في أرواح المدنيين في كلا الجانبين، وتأكيد أن من مصلحة الولايات المتحدة التوصل إلى حل سلمي يحمي ويعزز أمن إسرائيل والاستقرار الإقليمي، وبالتالي تحسين ظروف السكان المدنيين في غزة وفتح الطريق إلى تحقيق تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين في إقامة دولتين تعيشان في أمن وسلام.

وأشار نائب مستشار الأمن القومي بن رودس إلى أن كلينتون غادرت اجتماع القمة الآسيوية في كمبوديا إلى القدس ورام الله في الضفة الغربية والقاهرة، وقال: «تناقش الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية كلينتون عن الوضع في غزة طوال الرحلة، ونحن نعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما في المناقشات التي نعقدها مع القادة في المنطقة هي أن تقوم وزيرة الخارجية كلينتون بهذه الرحلة التي تبدأ مع شريكنا الوثيق إسرائيل»، وأضاف: «الطريقة الأفضل في هذه المسألة هي عبر الطرق الدبلوماسية والوصول إلى تسوية سلمية تنهي إطلاق الصواريخ وتتيح تهدئة أوسع نطاقا في المنطقة».

ورغم أن السلطة الفلسطينية لا تملك السيطرة على قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، أكد رودس أن كلينتون ليست لديها نية للاجتماع مع مسؤولين من حركة حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وقال: «يمكنني أن أؤكد لكم أنها ستجتمع مع السلطة الفلسطينية، والرئيس عباس هو الزعيم المنتخب للفلسطينيين، وصوته حاسم في هذه المسائل»، وشدد رودس على الدور الإيجابي الذي تقوم به الحكومة المصرية لإنهاء العنف، وقال: «الرئيس ووزيرة الخارجية يعتقدون أن الوساطة المصرية كانت بناءة للغاية».

وقال البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس المصري محمد مرسي لبحث الصراع في غزة والضغط من أجل حل دبلوماسي.

وقال نائب مستشار الأمن القومي، بن رودس، للصحافيين المسافرين مع الرئيس في جولته الآسيوية إن أوباما اتصل بمرسي أثناء توجه الرئيس الأميركي جوا من كمبوديا إلى اليابان.

وأضاف أن أوباما أكد خلال الاتصال أهمية تهدئة الأوضاع في غزة، وأشاد بمرسي للدور الذي يقوم به حتى الآن.

وقال رودس: «تلعب مصر دورا مهما جدا في هذه العملية». وأضاف أن البيت الأبيض يعتقد أن مرسي مخلص في رغبته في إعادة الهدوء. وتابع: «يعتقد الرئيس أن أفضل الطرق للمضي قدما هنا هو بذل جهد دبلوماسي يعيد الهدوء».