جمعية محاربين مصرية قديمة تستعيد نشاطها بسبب حرب غزة

شاركت في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء

TT

عادت جمعية محاربين قديمة في سيناء لممارسة نشاطها بعد عقود من الكمون. وسبب الصحوة الجديدة للجمعية التي تضم نحو 700 الحرب الدائرة بين إسرائيل وقطاع غزة، والأجواء الجديدة التي تتسم بإطلاق حرية العمل العام بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وتضم الجمعية واسمها «جمعية مجاهدي سيناء»، محاربين كانوا فيما مضى شبانا يقاتلون إسرائيل أثناء احتلالها لشبه جزيرة سيناء في الفترة من عام 1967 إلى عام 1973. ويرأسها حاليا شيخ من أبناء سيناء اسمه عبد الله جهامة.

وعقد مجاهدو جمعية سيناء الذين أصبحت أعمار غالبية أعضائها تتراوح حاليا بين 55 و60 سنة، مؤتمرا أعلنوا فيه رفضهم للسياسات الإسرائيلية المتعنتة واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين العزل في قطاع غزة. كما أعلنوا دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني في غزة ضد الهجمة الغاشمة على القطاع. وأصدرت الجمعية بيانا أعلنت فيه تضامنها مع القطاع، ومساندتها الكاملة لخطوات الرئيس المصري محمد مرسي.

وشاركت جمعية مجاهدي سيناء في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلال سيناء كما عاونوا القوات المصرية في الحصول على معلومات حول الوضع بسيناء خلال فترة الاحتلال. وفي الوقت الحالي تتميز الجمعية بوجودها القوي في سيناء نظرا لأنها تضم شخصيات من مختلف القبائل الموجودة في شبه الجزيرة، ولديها قدرة على تعبئة المواطنين والحشد بسبب الثقة التي ما زال يتمتع بها المجاهدون لدى أهل سيناء.

وعلى صعيد ذي صلة قال الطبيب طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء العام إن جريحا فلسطينيا توفي أمس متأثرا بجراحه أثناء علاجه من جراح أصيب بها خلال إحدى الغارات الإسرائيلية على غزة، مشيرا إلى أن الفلسطيني ويدعى أحمد خالد دغمش (21 سنة) نقل إلى الجانب المصري عبر معبر رفح بعد إصابته بقذيفة إسرائيلية بمنطقة تل الهوى بقطاع غزة إلا أن الأطباء المصريين فشلوا في علاجه وتوفي أمس في المستشفى.

وأضاف خاطر أنه يتم حاليا عمل الترتيبات اللازمة لإعادة الجثة إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر رفح، مشيرا إلى وصول 6 جرحى فلسطينيين آخرين قادمين من القطاع عبر معبر رفح لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية بعد إصابتهم في الغارات الإسرائيلية على غزة.

ووصلت إلى مطار العريش أمس أول طائرة مساعدات عربية للفلسطينيين قادمة من الجزائر وعلى متنها نحو 14 طنا من المساعدات المقدمة من الحكومة الجزائرية للفلسطينيين داخل غزة. وقال مسؤول أمني إنه سيتم إدخال هذه المعونات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وإن السفير الجزائري بالقاهرة كان في استقبال الطائرة، وإنه قام أيضا بزيارة إلى الجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش.