أدباء العراق يعرضون أنفسهم «فاصلا» بين الجيش والبيشمركة

رئيس اتحادهم لـ «الشرق الأوسط» : نريد أن نكون دروعا بشرية

إبراهيم الخياط
TT

مع التصعيدات الأخيرة والخطيرة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في كردستان، دعا الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أمس، أعضاءه للتهيؤ للانطلاق إلى جبهات القتال المحتملة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية للفصل بينهما وليكونوا بمثابة دروع بشرية في الصفوف الأولى وتلقي أي رصاصة تطلق من أي طرف قبل أن تمزق أرض الوطن.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الشاعر والإعلامي إبراهيم الخياط لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد «كان قد أصدر بيانا رسميا قبل إطلاق دعوته للفصل بين القوات المتخاصمة، دعا فيه أطراف النزاع الرئيسة إلى ممارسة سياسة ضبط النفس والاحتكام إلى المصالح العليا لشعبنا العراقي ومكوناته المتآخية من عرب وكرد وتركمان وسريان وشبك وأيزيديين، وتجنيب العراق احتمالات إشعال حريق خطير في المنطقة يأتي على الأخضر واليابس نتيجة ممارسة سياسة ردود الفعل المتسرعة وغير المسؤولة لطرفي النزاع».

وأضاف: «إن البيان أهاب بجميع أبناء شعبنا العراقي، لا سيما المراجع الدينية والقوى السياسية والكتل البرلمانية والمكونات العشائرية المختلفة، لرفع أصواتهم لإطفاء الحريق القادم قبل اندلاعه، حتى لا تراق قطرة دم عراقية واحدة».

بدوره، أكد الأديب فاضل ثامر، رئيس اتحاد الأدباء، أن «حالة القلق والارتياب تسود الأوساط الأدبية والفنية وجميع أبناء الشعب العراقي بسبب عمليات التصعيد غير المقبولة لطرفي النزاع»، واصفا تلك المواجهات بأنها أشبه بعملية اللعب بالنار وستؤدي إلى تمزيق العراق وإضعاف اقتصاده ووحدته وسيادته. وبين أن «عددا كبيرا من المثقفين والأدباء في العراق، بدأوا يطالبوننا بتسجيل أسمائهم ضمن فرق الفصائل الخاصة لرفع الخطر عن البلاد وتشكيل دروع بشرية تكون أول من تتلقى الرصاص والعنف الذي يلوح به الطرفان».

وأضاف: «نفكر جديا بإصدار مذكرة سياسية بتوقيع جميع الأدباء والمثقفين موجهة إلى قيادات الحكومة الاتحادية لبيان رفضها لكل أشكال العنف الملوح به وكذلك استمرار التجاذبات السياسية، وتذكيرهم بعمق العلاقات الأخوية والاجتماعية بين الشعب الكردي والعربي، والجراحات الغائرة التي سببتها الحروب والسياسات الديكتاتورية المقبورة وتداعيات الاحتلال الأجنبي وما تلاها من صراعات طائفية».