اثنان من رؤساء التحرير بإمبراطورية «مردوخ» يواجهان تهمة دفع أموال «فاسدة»

مدير دائرة الاتصالات لدى رئاسة الوزراء البريطانية السابق أول المتهمين

آندي كولسون بعد خروجه من مركز شرطة وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

قال ممثلو الادعاء العام في بريطانيا أمس إن اثنين من رؤساء التحرير الشهيرين السابقين بالصحف الشعبية من بين خمسة يواجهون تهمة دفع أموال فاسدة لمسؤولين عموميين.

وذكر جهاز الادعاء الملكي (سي بي إس) أن ريبيكا بروكس، المديرة التنفيذية السابقة لصحيفة «نيوز إنترناشيونال»، التي تصدرها مجموعة الإعلام البريطانية التي يملكها روبرت مردوخ وزميلها السابق آندي كولسن، يواجهان الاتهام بالتصريح بدفع الأموال المزعومة لمسؤولين عموميين مقابل الحصول على معلومات. وعمل بروكس وكولسن بين عامي 2000 و2009 في صحيفة «صن» التي يملكها مردوخ وصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد صنداي» الشعبية التي أغلقها إمبراطور الإعلام في ذروة فضيحة التنصت على الهواتف في عام 2011. وعمل كولسن فيما بعد مسؤولا إعلاميا لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ولكنه استقال بسبب التحقيق معه في فضيحة التنصت على الهواتف. ويواجه بروكس وكولسن اتهامات تتعلق بالتنصت على الهواتف وتضليل سير العدالة. واحتجا على اتهامهما دافعين ببرائتهما. ويواجه كليف جودمان الذي كان يغطي أخبار العائلة الملكية في صحيفة «صن» وزميله جون كاي وموظفة سابقة في وزارة الدفاع اتهامات على ذمة دفع أموال غير مشروعة إلى مسؤولين عموميين.

وكانت السلطات البريطانية اعتقلت ريبيكا بروكس، المديرة التنفيذية السابقة لصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد»، على خلفية التحقيق في مزاعم التنصت على الهواتف مارس (آذار) الماضي، وأجرت «اسكتلانديارد»، تحقيقا بشأن قيام المؤسسة الإعلامية بالتنصت على الهواتف على مدار 10 أعوام ماضية. وقد تم إغلاق صحيفة «ذا نيوز أوف ذا وورلد» العام الماضي على خلفية الفضيحة. وقال محققون إن ما يقرب من ستة آلاف من الشخصيات العامة والمشاهير والجنود وضحايا الإرهاب والجريمة تعرضوا للتنصت على رسائل هواتفهم المحمولة من قبل صحافيين من «نيوز إنترناشيونال». وكانت صحيفة «نيوز أو ذي وورلد» البريطانية قد اتهمت بالتنصت على هواتف بعض أقارب ضحايا التفجيرات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن يوم 7 يوليو 2005». وقد اعتقلت الشرطة أيضا، إلى جانب ريبيكا، خمسة أشخاص من بينهم زوجها مدرب خيول السباق تشارلي بروكس.