وفد من وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية تركيا يزورون غزة

أوغلو يقبل يد والدة الجعبري

TT

في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وصل وفد يمثل وزراء الخارجية العرب برئاسة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، يرافقهم وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو. وكان في استقبال الوفد المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة يوسف رزقة وعدد من نواب حماس، في حين غاب عن الاستقبال أي من قيادات السياسية البارزة في الحركة، التي نزلت للأرض، بعد تهديد إسرائيل باغتيال القيادات السياسية. وقد ضم الوفد وزراء خارجية كل من لبنان عدنان منصور، والعراق هوشيار زيباري، ومصر محمد كامل عمرو، والسودان أحمد كرتي، و فلسطين رياض المالكي، وتونس رفيق عبد السلام، والأردن ناصر جودة، والكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والمغرب سعد الدين العثماني، وقطر حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الشؤون الخارجية السعودي نزار مدني، بالإضافة إلى محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين، وأحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية.

وقد توجه الوفد فور وصوله إلى بيت عزاء عائلة «الدلو» ، التي قتل 12 من أفرادها وجرح ثلاثون آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلها في حي النصر، الأحد الماضي. وتوجه الوفد إلى سرادق العزاء التابع لعائلة أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام، الذي اغتالته إسرائيل الأربعاء الماضي. وخلال مصافحته يد والدة الجعبري، قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بتقبيل يدها. وقد توجه وزراء الخارجية إلى مقر ديوان رئاسة الوزراء في غزة، الذي دمر في القصف الذي استهدفه فجر السبت الماضي، حيث قاموا بمعاينة المكان. وكان أوغلو قد صرح قبل زيارته لغزة بأن «الظروف الحالية تختلف الظروف التي سادت خلال حرب 2008» حيث إن شعوب المنطقة قد «استفاقت ولا يمكن أن تبقى صامتة إزاء ما يحدث، وقناعاتها تنطلق من وجدانها، لذا لا تستطيع دولها أن تبقى ساكتة مع تغير ظروف المنطقة». وسيزور الوفد مستشفى الشفاء بغزة لتفقد جرحى الهجمات الإسرائيلية، حيث من المقرر أن يعقدوا مؤتمرا صحافيا هناك إلى جانب القيام بجولة تفقدية على أماكن طالها القصف الإسرائيلي.

من ناحيته قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث، الذي يزور غزة ممثلا للرئيس محمود عباس إن إنهاء المؤامرة الإسرائيلية على شعبنا لا يتأتى إلا بالوحدة الوطنية. وأكد شعث على ضرورة إفشال محاولة إسرائيل إقصاء قطاع غزة باستجابة الفصائل الفلسطينية لدعوة الرئيس عباس الهادفة لإنهاء الانقسام.