«إف بي آي» تعتقل 4 بتهمة الإرهاب

الحادث الثالث خلال 10 أيام

TT

في ثالث حادث خلال 10 أيام في سلسلة اعتقالات ومحاكمات لإرهابيين، أعلن مكتب التحقيق الاتحادي (إف بي آي) اعتقال أربعة رجال بتهمة التآمر مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة للقيام «بالجهاد العنيف» لقتل أميركيين، وأن ثلاثة منهم بدأوا التدريب على الأسلحة النارية في جنوب ولاية كاليفورنيا، واستعدوا لتمارين أكثر تقدما في أفغانستان.

وقال المكتب إن المؤامرة كانت تهدف إلى «تقديم دعم لوجيستي للإرهابيين بالسماح لهم بالانضمام إلى (القاعدة) وطالبان بهدف قتل أشخاص، بينهم أميركيون». واتهم الأربعة «بالتآمر للقتل، والخطف، والإيذاء، والتسبب بأضرار في بلد أجنبي». وأيضا، المشاركة في القتل، أو محاولة القتل، ضد عسكريين ومدنيين أميركيين.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه يمكن الحكم على كل واحد من الأربعة بالسجن لمدة تصل إلى 15 سنة.

وكانت محكمة أميركية حكمت، في الأسبوع الماضي، على مهاجر من البوسنة بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لتفجير شبكة مترو الأنفاق في نيويورك. حكمت على أديس ميدونجانين، البالغ من العمر 34 عاما، بتهمة التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل، والتآمر لتقديم دعم مادي إلى تنظيم القاعدة.

وأثناء المحاكمة، ردد المتهم هتافات باللغة العربية، وقرأ آيات من القرآن الكريم. كما ردد هتافات باللغة الإنجليزية، انتقد فيها السياسات الأميركية، وقال إنها تنشر الحروب، والجوع، والتعذيب حول العالم.

وكان كل من زميليه نجيب الله زازي، وزارين أحمدزاي، مهاجرين من أفغانستان، أقرا بأنهما مذنبان، وشهدا ضد ميدونجانين خلال محاكمته. ومن المقرر أن يصدر الحكم على زازي (عمره 27 عاما) وعلى أحمدزاي (عمره 26 سنة) في بداية العام القادم.

وقبل ذلك بيومين، أدانت محكمة في نيويورك الطالب البنغلاديشي محمد رضوان نفيس، الذي كان اعتقل بتهم محاولة تفجير فرع «فيدرال ريزيرف» (البنك المركزي) في نيويورك، واستخدام أسلحة «دمار شامل»، والسعي لتقديم مساعدة مادية لتنظيم القاعدة.

وتشير أوراق القضية إلى أن نفيس سافر من بنغلاديش إلى الولايات المتحدة بقصد تنفيذ الهجوم، وأنه درس في جامعة ميسوري مادة الأمن الإلكتروني لهذا السبب. وأيضا لأنه كان اختير لمنصب نائب رئيس جمعية الطلاب المسلمين في الجامعة.

وحسب أوراق القضية، تعاون نفيس مع عميل سري في «إف بي آي»، ولم يكن يعرف أنه يعمل في «إف بي آي». واقترح نفيس عليه استهداف مجموعة من الأماكن في نيويورك، بما في ذلك فرع البنك المركزي، وبورصة نيويورك، وأيضا «فكر» نفيس في قتل الرئيس باراك أوباما. لكن هذه الأهداف لم تنفذ.