لقطات على هامش الحرب على غزة

TT

* مجموعة «نشيطي سلام إسرائيليين»: «إسرائيل تحب فلسطين» في الوقت الذي تدور فيه رحى الحرب العدوانية على قطاع غزة ويرد فيها الغزيون بإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، برز نشاط لمجموعة نشيطي سلام إسرائيليين في الشبكات الاجتماعية والإنترنت، في رسالة سلام بعنوان: «إسرائيل تحب فلسطين».

وقد بادر إلى هذا النشاط الشاب عيدو سميوني من تل أبيب. فقال: إنه ومجموعته يعملون منذ شهر مايو (أيار) الماضي، عندما بدا أن الجمود في عملية السلام يهدد بالتدهور نحو الحرب. ولكنهم لم يتوقعوا أن تتدهور الأمور بهذه السرعة والبشاعة. ولذلك قرروا الانطلاق في حملة جديدة تهدف إلى ممارسة الضغوط على الجانبين لوقف الحرب.

وقال سميوني إن 4800 شخص انضموا لحملته حتى الآن، بينهم مئات الفلسطينيين وألوف الإسرائيليين وأفراد من مختلف أنحاء العالم.

* محادثة ودية بين مذيعي تلفزيون حماس وتلفزيون إسرائيل

* في عز الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه إسرائيل، فوجئ مشاهدو تلفزيون «الأقصى» التابع لحركة «حماس» والقناة الثانية المستقلة للتلفزيون الإسرائيلي بمحادثة ودية بين المذيعين في القناتين، على الهواء مباشرة.

وقد بادر إلى المحادثة محرر الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية، إيهود يعري، فاتصل مع قناة حماس وتكلم مع المترجم إلى اللغة الفلسطينية ومع مذيع آخر إلى جانبه. وقد استهل يعري المحادثة بالتعريف على نفسه، فأجابه المترجم بأنه يعرفه جيدا ويشاهده منذ سنين طويلة «عندما كنت أسيرا في السجن الإسرائيلي وحتى اليوم. وأنا معجب بتحليلاتك». فسأله: ما هو الوضع اليوم في قطاع غزة؟ فأجاب المذيع بالعربية، إن أهالي غزة مستعدون لمواجهة أي مغامرات حربية جنونية من العدو الإسرائيلي. ورد يعري أن إسرائيل لن تسمح بانتهاء الحرب بانتصار لحركة حماس. ورد الفلسطيني بأن المعنويات في غزة عالية وستصمد في وجه أي عدوان. فأجاب شكرا لكم. ورد الفلسطينيون أيضا بشكر يعري. وبثت المحادثة على الهواء في التلفزيونين.

* الفرق بين حرب ترويكا الآن وترويكا 2008 - 2009

* أحد الفروق التي تلاحظ بين الحرب الإسرائيلية العدوانية الحالية على قطاع غزة والحرب السابقة سنة 2008 – 2009. هو في الثالوث الذي يقود كلا منهما.

ففي هذه الحرب، يقودها نتنياهو وباراك وليبرمان، بتنسيق وتفاهم كاملين. وهما يتكلمان بصوت واحد، رغم أن كلا منهما هاجم الآخر بشدة في الشهور الأخيرة.

وأما في الحرب السابقة فكان رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع، هو إيهود باراك. وكانوا ليس فقط على خلاف، بل إن كلا منهم كان يغني على ليلاه: أولمرت أراد الاجتياح للقطاع وليفني محتارة ولكنها تميل إليه وتحذر من خطر اشتعال حرب كبرى، وأما باراك فقد عارض الاجتياح البري بكل قوته ونجح في منعه رغما عن إرادة أولمرت وليفني.

* موقف باراك يتغير من الحرب البرية التي كان مقتنعا بعدم نجاعتها قبل 4 سنوات

* زهافا جلاون، رئيسة حزب ميرتس اليساري، الحزب اليهودي الوحيد في إسرائيل الذي يقف ضد الحرب على قطاع غزة، تذكرت محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، خلال الحرب السابقة سنة 2008 – 2009 على غزة.

قالت: يومها اتصل بي باراك قائلا: أين أنتم. أنت تعرفين أن أولمرت وليفني يريدانني أن أدخل الجيش إلى عملية برية في قطاع غزة. وأنا لا أريد ذلك. فالاحتلال من جديد لقطاع غزة، حتى لو نجحنا في إسقاط حكم حماس، لن يحل لنا مشكلة. فالفلسطينيون مرتبطون بشكل جذري بالإسلام السياسي ولن ننجح في القضاء عليهم. من الأفضل أن نروضهم. فقلت له وما هو المطلوب مني؟ فأجاب: أن تصرخي. لا يعقل أن أدير حربا كهذه لوحدي داخل الحكومة.

في يوم أمس، جرت بينهما مكالمة أخرى، ولكن هذه المرة بمبادرة من جلاون. فقد ذكرت باراك بأنه اتصل بها قبل أربع سنوات وسألته: هل تذكر ماذا قلت يومها لتبرير رفضك للاجتياح؟ فأجابها: نعم أذكر. فقالت: لماذا أراك اليوم تسعى للاجتياح؟ ماذا تغير حتى تعود إلى نفس المربع الذي كنت ترفض دخوله؟ فلم يجبها باراك بشيء.