ميقاتي يطالب بدعم فرنسي من أجل إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان

واتكنز من عكار: تخصيص أكثر من ربع مليون دولار لتنفيذ 16 مشروعا إنمائيا لدعم النازحين

TT

في حين طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بـ«دعم فرنسي للاجئين السوريين في لبنان، بعدما وصل عددهم إلى 130 ألف نازح»، مؤكدا أنه «لا طاقة للبنان على تقديم المزيد لهم»، أعلن المنسق المقيم في لبنان للأمم المتحدة روبرت واتكنز أن «هناك أكثر من ربع مليون دولار تم تخصيصه من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ 16 مشروعا إنمائيا، تم تحديدها بالتنسيق مع المجتمعات والسلطات المحلية، إضافة إلى المشاريع ذات الأثر السريع التي تضطلع بها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان».

وأوضح واتكنز، خلال مؤتمر صحافي عقده في عكار، شمال لبنان، إثر جولة تفقدية قام في منطقة وادي خالد للنازحين السوريين، أن «هذه المشاريع تهدف إلى معالجة الحاجات ذات الأولوية لعكار، بما في ذلك إعادة تأهيل القطاع الزراعي والبنية التحتية، وتعزيز القطاع التعليمي، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي، وخصوصا في المدارس أو المناطق التي يعيش فيها معا اللبنانيون والسوريون».

وأشار إلى أن «هناك الآن أكثر من 125 ألف لاجئ سوري في لبنان يتلقون المساعدة، ولكن هناك أيضا الآلاف من اللبنانيين الذين، بطريقة أو بأخرى، تأثروا بالأزمة، وهم أيضا بحاجة إلى المساعدة».

وقال واتكنز: «لقد زرتُ مركز المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في القبيات، حيث تم إطلاعي على المساعدات المقدمة إلى آلاف السوريين النازحين إلى لبنان بسبب العنف في بلادهم».

وأعرب عن مدى إعجابه بـ«الكرم والضيافة التي تستمر عائلات لبنانية في عكار في تقديمها للاجئين السوريين، بعد 20 شهرا من اندلاع الأزمة السورية». ولفت إلى أنه «على الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها، لا تزال العائلات اللبنانية تستضيف نحو 30 في المائة من السكان السوريين اللاجئين وتدعمهم»، مشيرا إلى أنه «في محاولة لتخفيف بعض هذه الأعباء، تعمل السلطات اللبنانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، على مساعدة تلك الأسر اللبنانية لتلبية حاجاتها الفورية، ولكن أيضا مع هدف طويل الأجل لتعزيز التنمية في المنطقة».

وأفاد بأن «مجموعة أخرى من اللبنانيين المتضررين من النزاع في سوريا، وهم النازحون من أماكن إقامتهم في سوريا»، وقال: «لقد زرت بعض هذه الأسر في وادي خالد هذا الصباح واستمعت إلى همومها. وإن المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، تحاول معالجة بعض حاجاتها». كما تحدث واتكنز عن «عائلات لبنانية اضطرت إلى مغادرة منازلها في المناطق الحدودية داخل لبنان بسبب القصف عبر الحدود، وغيرها من الحوادث المتصلة بالأمن على الحدود. لقد تعطلت حياة هؤلاء، وخصوصا المزارعين الذين لم يعودوا قادرين على رعاية حقولهم».

من جهة أخرى، حذر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون من أن النازحين السوريين إلى لبنان باتوا «يشكلون خطرا، خصوصا إذا كانوا من المحاربين على الأراضي السورية»، وبينما أكد «التزام» تكتله النيابي «إنسانيا» معهم، قال: «لكن هل يلتزم هؤلاء بدورهم؟»، متحفظا على الحكومة في هذا الموضوع «لأنها لا تضبط الوضع». وطالبها بأن تنشر الأعداد «الفعلية» لهؤلاء، فضلا عن «تكليف الأجهزة المعنية بضبط السكن على الأراضي اللبنانية».