هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي تشكو من «شروط إقصائية» للائتلاف السوري الجديد

بدر منصور لـ«الشرق الأوسط»: الدعوة لم توجه إلى الهيئة.. بل إلى أحزاب

TT

شكا العضو المستقل في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي السورية، بدر منصور، أمس مما قال إنه «شروط إقصائية» للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الجديد. وقال منصور لـ«الشرق الأوسط» إن الدعوة التي وجهها الائتلاف لم توجه إلى الهيئة بل إلى أحزاب، و«هذا إقصاء لنا».

ووجه الائتلاف الوطني السوري المكون من قوى المعارضة والثورة دعوات لأحزاب من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي من أجل الانضمام إلى الائتلاف الذي تم الإعلان عنه قبل عشرة أيام. وتأتي هذه الدعوات في إطار محاولات من جانب الائتلاف لتوحيد كل كيانات المعارضة السورية في اجتماعاتها المقرر عقدها في الأيام المقبلة في القاهرة، حيث رجحت مصادر سورية معارضة في العاصمة المصرية أمس عقده يوم الجمعة المقبل.

وقال منصور، وهو عضو مستقل في هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي المشكلة من 12 حزبا معارضا، ولم تنضم إلى الائتلاف بعد، إن الائتلاف السوري وجه دعوات إلى كل من حسن عبد العظيم وعبد العزيز الخير، وهما من حزبي الاتحاد الاشتراكي والعمل الشيوعي، إضافة إلى دعوات فردية وشخصية لـ5 شخصيات، من بينهم عارف دليلة، وهو معارض سوري (موجود بالداخل)، وشخصيات أخرى لم يتم الكشف عن أسمائها حتى أمس. وأضاف منصور أن الشخصيات الـ5 سوف يتم اختيار اثنين من بينهم.

ووصف بدر منصور هذه الخطوة من جانب الائتلاف السوري بأنه «عملية إقصاء»، لأن الدعوات التي خرجت لم يتم توجيهها إلى هيئة التنسيق، وإنما تم توجيهها إلى أحزاب في هيئة التنسيق بشكل منفصل، قائلا: «هذا هو الخلاف (مع الائتلاف) لأن الدعوة لم تتوجه إلى الهيئة، بل إلى أفراد (أحزاب)، وهذا إقصاء مباشر لنا».

وأشار بدر منصور إلى أن وفدا من المكتب التنفيذي للهيئة التنسيقية سوف يزور القاهرة خلال اليومين المقبلين، وسيقوم بالتوصل إلى ورقة عمل للتفاوض على أساسها، قبل الدخول في تفاوض مع الائتلاف السوري والقيادات المصرية. وأضاف: «سنستند إلى مقررات مؤتمر القاهرة الأخير الذي عقده المجلس الوطني السوري تحت عنوان (وثيقة العهد الوطني) الصيف الماضي، إضافة إلى الاستناد إلى كل ما خرج عن مؤتمر الإنقاذ الوطني في الداخل السوري، قبل نحو شهر». وكشف منصور عن أن هيئة التنسيق دعت جميع فصائل المعارضة للاجتماع في القاهرة خلال الشهر القادم.

ومن جانبه نفى محمد السرميني عضو الائتلاف السوري توجيه أي دعوات إلى أطراف معارضة سورية حتى الآن. وعن تفاصيل مقر مكتب الائتلاف بعد موافقة وزارة الخارجية المصرية، أشار السرميني إلى أن تفاصيل المكتب لم تتضح بعد.. وتابع قائلا، عن اجتماع الهيئة التنفيذية للائتلاف المقرر عقده خلال الأيام العشرة القادمة بالقاهرة، إن الاجتماع سيناقش توزيع المراكز داخل الائتلاف على العواصم العربية والعالمية وتحديد السفراء والعمل لرسم خارطة طريق تتضمن خطة العمل والآليات للعمل في المرحلة المقبلة، وإن «وضع البرامج ما زال في مرحلة التحضير».