معلومات عن تحرير المختطفين اللبنانيين التسعة في سوريا على دفعات

وسيط مفاوض: تقدم في ملف الإيرانيين

TT

قال سفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، علي عقيل خليل، إن «ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة الموجودين في سوريا سيصل إلى خواتيمه قريبا، نتيجة جهود الوسيط الأساسي في الملف المعروف بـ(أبو محمد) ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيتم إطلاق سراح المخطوف اللبناني جميل صالح خلال 48 أو 72 ساعة بسبب وضعه الصحي السيئ، على أن يتم إطلاق أربعة مخطوفين آخرين قبل ذكرى عاشوراء (السبت المقبل)؛ من أجل توجيه رسالة حسن نية تجاه الطائفة الشيعية، ثم يطلق سراح المخطوفين الأربعة الآخرين قبل 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وأشار خليل إلى أن «العمل جار لإطلاق سراح عدد من المخطوفين الأرمن، اختطفوا في طريقهم من حلب إلى بيروت نهاية الشهر الماضي، بينهم لبناني يدعى ألبير بطرس يوسف». وكشف عن أن الأخير «محتجز لدى كتيبة (الجهاد الإسلامي) بمنطقة تفتناز في إدلب، ويرأسها المدعو حسن أبو طشا»، لافتا إلى أنه «سيتم تسليم ألبير خلال أيام إلى شخص آخر يدعى محمد عيسى، يتواصل معه شخصيا لمعرفة كيفية تسلمه ووصوله إلى بيروت».

إلى ذلك، قال الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة الموجودين في سوريا، لـ«الشرق الأوسط»: «لم نبلغ بعد أي معطيات رسمية حول اقتراب إطلاق سراحهم، لكن كلنا أمل بإنهاء هذا الملف، باعتبار أن القضية إنسانية بامتياز، ويجب إقفاله بكل الأحوال». وأشار زغيب إلى «إننا نتابع الموضوع مع (المدير العام للأمن العام اللبناني) اللواء عباس إبراهيم، وعلى تواصل دائم معه، باعتباره المكلف من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان متابعة هذا الملف»، مناشدا «الدولة التركية بأنه حان الوقت لتتحرك وتنهي هذا الموضوع وتستعيد مكانتها بين الدول في عيون اللبنانيين». وأكد زغيب أن «جميع المخطوفين من دون استثناء يعانون أوضاعا صحية سيئة، ومعظمهم متقدمون في السن ويحتاجون لرعاية بشكل دائم».

وكانت مصادر سورية معارضة، مواكبة للمفاوضات الجارية من أجل إطلاق سراح اللبنانيين التسعة، قد رفضت، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، الخوض في التفاصيل.. مكتفية بالقول إن «ثمة أجواء إيجابية في الملف»، وداعية إلى «ترقب ما سيتم الإعلان عنه في هذا الصدد خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة».

في موازاة ذلك، كشف خليل لـ«الشرق الأوسط» عن «إحراز تقدم في التواصل مع خاطفي الإيرانيين»، وقال: «تسلمت 3 أسماء وجوازات سفر، الأسبوع الماضي، وسلمتها إلى السفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن أبادي، ليتم التحقق من وجود الأشخاص الثلاثة في عداد المخطوفين الثمانية والأربعين في سوريا». وأوضح أن «الجهة الخاطفة لا تريد تسليم المخطوفين الإيرانيين للنظام السوري، وعملية إيصالهم إلى تركيا صعبة نظرا لطول المسافة»، لافتا إلى أنه «تم الاقتراح عليهم أن يتم تسليمهم للسفير اللبناني لدى سوريا، وهو ما لم يمانعه الجانب الإيراني».