الدبلوماسية الأميركية تعود بعد غياب إلى صراع الأزمة الفلسطينية

كلينتون جالت المنطقة في 24 ساعة

هيلاري كلينتون
TT

وقفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إلى جوار وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، مساء أمس، وهو يعلن عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وبينما الإعلان كان مصريا، كان حضور كلينتون إلى جوار الوزير المصري رسالة واضحة بدعم واشنطن لهذه الهدنة وللجهود المصرية لضمان سلامتها. وجاء ظهور كلينتون الإعلامي المقتضب بعد 24 ساعة من المشاورات الدبلوماسية التي بدأتها في إسرائيل، حيث التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثم توجهت إلى رام الله حيث التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل التوجه إلى مصر للقاء الرئيس المصري محمد مرسي.

وبعد 5 أيام من الحرب على غزة، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيفاد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلى المنطقة للسعي إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار. وكان أوباما يواصل اتصالاته بقادة المنطقة خلال تلك الفترة، بينما كلينتون نفسها كانت منشغلة بالاتصالات الهاتفية قبل التوجه إلى المنطقة. وكانت القيادة الأميركية منشغلة بجولة تاريخية في جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع، إلا أن الحرب في غزة اضطرت الإدارة الأميركية مجددا إلى الالتفات للصراع العربي - الإسرائيلي.

وفور الإعلان عن الهدنة، أصدر البيت الأبيض بيانين، الأول حول اتصال أوباما بنتنياهو للإشادة بقبوله بـ«المقترح المصري لوقف إطلاق النار»، والثاني حول اتصال أوباما بمرسي الذي جاء فيه «الرئيس (أوباما) شكر الرئيس مرسي لجهوده لتحقيق وقف إطلاق مستدام ولقيادته الشخصية للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار». وكان من اللافت الدور الأميركي خلال اليومين الماضيين، وعودة دور الدبلوماسية الأميركية التي اعتبر البعض أنها غابت عن جهود التفاوض لحل الصراع العربي - الإسرائيلي، بعد فشل المفاوضات القصيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبعد عامين من استعداد أوباما وفريقه للانتخابات الرئاسية وفوزه بها، تتصاعد الآمال بعودة الجهود الأميركية الجدية لدعم جهود السلام.