سياح إسرائيليون يتجاهلون الحرب ويتدفقون على شواطئ البحر الأحمر المصرية

توتر أمني في سيناء بعد مقتل بدوي برصاص الأمن أمام قاعدة حفظ السلام

TT

تجاهل سياح إسرائيليون الحرب الدائرة بين بلادهم وقطاع غزة وواصلوا تدفقهم على شواطئ البحر الأحمر المصرية، رغم حالة التوتر المستمرة بين قوات الأمن المصرية والمتشددين الإسلاميين في القطاع الشمالي من شبه جزيرة سيناء المجاورة لقطاع غزة، حيث أدت مواجهات بين قوات الأمن في الشيخ زويد بسيناء ومتظاهرين إلى مقتل شخص وإصابة آخر.

وقال مصدر أمني بجنوب سيناء إن حركة دخول الإسرائيليين إلى طابا المصرية لم تتأثر بتفجير تل أبيب الذي وقع أمس. وأضاف المصدر أن معبر طابا استقبل يوم أمس ما يقرب من 1400 سائح قادمين من إسرائيل إلى جنوب سيناء لقضاء عطلات.

وقال اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء إن الحالة الأمنية بالمحافظة جيدة وأنه لا توجد أي عناصر تخريبية داخل المحافظة مؤكدا أن مديرية الأمن أعدت خطة محكمة للسيطرة علي مداخل ومخارج المحافظة منذ بدء مطاردة الإرهابيين في القطاع الشمالي من سيناء.

وأضاف أن هذه الأيام تشهد تدفق سياحي على منتجعات شرم الشيخ ودهب وطابا ونويبع مما يؤكد استقرار الأوضاع السياحية بالمحافظة.

وفي القطاع الشمالي من سيناء سادت حالة من التوتر الأمني الشديد في مدينة الشيخ زويد القريبة من حدود غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل منذ أكثر من أسبوع.

وقالت مصادر أمنية مصرية على الحدود إن التوتر يزداد في شبه الجزيرة التي تحول اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل دون زيادة عدد القوات المصرية فيها. وأضافت المصادر أن رجلا بدويا قتل وأصيب آخر برصاص قوات الأمن المصرية بشمال سيناء أثناء مظاهرة للتضامن مع شعب غزة نظمها مجموعة من أهالي المدينة أمام قاعدة قوات حفظ السلام بمنطقة الجورة.

وقال شهود عيان إن العشرات من البدو حاولوا التظاهر أمام القاعدة التي تراقب حفظ السلام بين مصر وإسرائيل، ثم قاموا بمحاصرتها مستخدمين في ذلك شاحنات صغيرة وأسلحة آلية إلا أن قوات الأمن التي تتولى عمليات تأمين قوات حفظ السلام أطلقت الرصاص على المحتجين بسبب محاولتهم الاقتراب من القاعدة.

وأضاف الشهود أن القتيل من سكان منطقة الجورة وكان يستقل شاحنة هو وشخص وأن قوات الأمن أطلقت عليهم الرصاص بكثافة مما تسبب في مقتل أحدهما وإصابة الآخر، وأن الشاحنة أصيبت بإضرار بالغة جراء تعرضها لإطلاق الرصاص بكثافة.

ومن جانبه قال الشيخ حمدين أبو فيصل، مسؤول جماعة أهل السنة والجماعة بمدينة الشيخ زويد، إن قوات الأمن تدفعنا «إلى الثأر وأن يقتل منا وأن نقتل منهم، وأن ذلك ما سبق وأن حذرنا منه من أن يكون هناك فعل ورد فعل وهذا ما نأسف له».

وعلى صعيد الوضع الأمني على الحدود بين مصر وغزة أغارت صباح أمس بشكل متواصل وكثيف طائرات حربية إسرائيلية من طراز F - 16 على مناطق الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة بطول الشريط الحدودي بدءا من منطقة البرازيل ومنطقة صلاح الدين والجندي المجهول ومنطقة البراهمة والزعاربة القريبة من ساحل البحر حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أنفاقا لتهريب البضائع والوقود بتلك المناطق ودكت الطائرات الإسرائيلية منطقة الأنفاق بحمم صاروخية ارتجاجية بلغت 30 صاروخا.

وأدت الغارات إلى تحطم أغلبية نوافذ المدارس المصرية القريبة من الحدود من شدة القصف خاصة مدارس رفح للتعليم الأساسي، ومدرسة رفح الثانوية بنات الواقعة بمنطقة الجندي المجهول، ومدرسة الإمام علي الإعدادية، ومدرسة عباس العقاد الابتدائية والإعدادية.