معارض جنوبي ينفي الموافقة على فيدرالية ضمن دولة الوحدة

قال لـ«الشرق الأوسط»: علمنا بتلك المبادرة.. وهي تعني من دعي إليها

TT

نفى عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) وأحد زعماء المعارضة الجنوبية، في رسالة وجهها إلى «الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني، أن يكون قد تم التوافق على إقرار أي مبادرة ترفع للرئيس اليمني ولمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، ترتكز على «الدعوة إلى فيدرالية محلية لكل محافظة وفيدرالية مركزية بين شمال وجنوب».. وأضاف أن المبادرة تعني من دعي إليها، «وهي مبادرة تخصهم ولهم احترامنا وتقديرنا». وأضاف الجفري في رسالته: «سقفنا هو التحرير والاستقلال، مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر». وقال الجفري: «أؤكد بصورة قطعية أنه لم يحدث أي اجتماع كهذا مطلقا.. ولم نناقش هذا الموضوع في أي اجتماع.. وإنما علمنا بتلك المبادرة وأرسل إلينا نصها مساء أمس.. وهي مبادرة تخصهم ولهم احترامنا وتقديرنا».

وأضاف: «وأؤكد على تمسكنا التام والواضح والثابت والذي لا رجعة فيه بموقفنا الجلي الذي لا لبس فيه كما ورد في بلاغ القاهرة الصادر بتاريخ 17 / 11 / 2012م عن مكونات جنوبية هي: حزب رابطة أبناء اليمن (رأي).. (أحد الكيانات المؤسسة للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي)، ومجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب برئاسة الأخ المناضل الكبير حسن أحمد باعوم، والقيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول بالقاهرة الذي مثله الأخ المهندس حيدر أبو بكر العطاس، والذي نص حرفيا على أن هدفنا يتمثل في أن (سقفنا هو التحرير والاستقلال، مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر».

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت أمس دعوة عدد من الشخصيات القبلية اليمنية في القاهرة إلى وجود فيدرالية ضمن دولة الوحدة لإقناع قيادات جنوبية بالمشاركة في الحوار الوطني المزمع في البلاد. والجفري هو رئيس حزب رابطة أبناء اليمن الذي يدعو إلى «إرساء أسس وحدة قابلة للاستمرار، في ظل منظومة حكم متماسكة تحقق التوازن، ونظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات، والقضاء العادل المستقل، وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية»، حسب ما جاء في موقعه الرسمي. غير أنه يعد شريكا في المعارضة الجنوبية التي تتفاوت مواقفها من قضية فك الارتباط التي ينادي بها تيار نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.