بانيتا: أميركا قضت على رؤوس «القاعدة»

قال: الولايات المتحدة ستحافظ على حضورها العسكري في أفغانستان بعد 2014

TT

قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن القوات الأميركية أهلكت زعماء «القاعدة» وحققت مكاسب في مواجهة بعض الجماعات التابعة لها، لكن القتال تحول إلى جبهات جديدة، وهو ما يتطلب جهودا أميركية مثابرة لإنهاء هذا الخطر بشكل حقيقي. وأشار بانيتا إلى أن بلاده ستحافظ على حضورها العسكري في أفغانستان حتى بعد انسحاب قواتها في عام 2014. وقال بانيتا إن «كل ذلك يوجه رسالة بسيطة وحاسمة جدا لتنظيم القاعدة وحركة طالبان والجماعات المتطرفة التي تستخدم العنف وتريد اللجوء مجددا إلى أفغانستان: نحن لا نغادر إلى أية جهة، والتزامنا حيال أفغانستان له طابع طويل الأجل، ولا داعي أن تنتظروا حين نغادر بلادكم». وصرح بانيتا خلال كلمة ألقاها أمس في مركز الأمن القومي الجديد بأنه في الوقت الذي حققت فيه الولايات المتحدة تقدما في مواجهة الجماعات التابعة لـ«القاعدة» في اليمن والصومال تمكنت جماعات أخرى مرتبطة بها من أن تجد لها موطئ قدم في مالي ونيجيريا، وتسعى أن تحقق ذلك أيضا في ليبيا. وذكر أن الولايات المتحدة: «قضت على قلب (القاعدة)»، حين قتلت زعماء مثل أسامة بن لادن وسعيد المصري وأبو يحيى الليبي. وقال أيضا إنها حققت خطوات كبيرة ضد جماعات تابعة لها مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي تتخذ من اليمن مقرا وضد حركة الشباب في الصومال. واستطرد بانيتا: «هذه المكاسب حقيقية لكن من المهم أن نشير إلى أنه حتى رغم هذه المكاسب لم يتم القضاء على خطر (القاعدة). لقد أبطأنا السرطان الأصلي لكننا نعرف أن السرطان انتشر إلى أجزاء أخرى من جسم العالم». وقال وزير الدفاع الأميركي إنه بفضل ضغوط الولايات المتحدة أصبح تنظيم القاعدة أكثر تشرذما بدرجة كبيرة وأقل ترابطا ومشتتا جغرافيا.

وأضاف: «القتال ضد (القاعدة) اتخذ اتجاها جديدا، اتجاها يتطلب منا بشكل خاص مرونة وقدرة على التكيف، ونحن نواصل القتال. وصرح بانيتا بأن تعطيل (القاعدة) وإلحاق الهزيمة بها في نهاية المطاف سيظل أولوية متقدمة حتى حينما تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان خلال العامين القادمين وتجدد تركيزها على منطقة آسيا والمحيط الهادي في إطار استراتيجية عسكرية جديدة». وقال إن تحقيق القضاء الكامل على «القاعدة» يتطلب إنهاء المهمة في أفغانستان بطريقة تضمن أن لا تتمكن الحركة المتشددة مرة أخرى من أن تجد لنفسها مأوى أمن هناك. وصرح بأن على الولايات المتحدة أيضا أن تواصل ضغطها على «القاعدة» في باكستان واليمن والصومال. كما عليها أن تعمل على الحيلولة دون توفير ملاذات آمنة لـ«القاعدة» في أماكن أخرى من العالم، وأن تستخدم في ذلك قوات العمليات الخاصة الأميركية بالتعاون مع القوات المحلية. وصرح بأن ذلك يشمل أفغانستان وباكستان إلى جانب دول في الشرق الأوسط وأفريقيا.