العربي بعد عودته من غزة: ما يحدث في القطاع وصمة عار في جبين الإنسانية

قال إنه تم تعميم طلب العراق لعقد اجتماع لرؤساء أركان الجيوش العربية

TT

بعد عودته من غزة برفقة الوفد الوزاري العربي، قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، صورة ومضمونا لما شاهده باعتباره «وصمة عار على جبين الإنسانية»، و«يرقى إلى جرائم الحرب»، قائلا إنه تم تعميم طلب العراق لعقد اجتماع لرؤساء أركان الجيوش العربية. وأوضح العربي أن زيارة الوفد الوزاري إلى غزة تأتي تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة العربية والعمل على رفع الحصار وتوفير الدعم اللازم والاطلاع المباشر على الأوضاع المأساوية.

ودعا العربي في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة إلى وحدة الصف العربي والفلسطيني، وقال إنه تحدث مع إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، عن وحدة الصف والمصالحة والجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن. وشدد العربي قائلا: «لقد آن الأوان لحسم الخلافات والعودة إلى وحدة المؤسسات الفلسطينية والبرنامج الوطني الموحد».

وقال: «لا بد أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية ورفض الحيل التي تضعها إسرائيل مثل جهود الرباعية وغيرها»، مشيرا إلى أن الرباعية لا تفعل شيئا، وأن آخر بيان لها صدر في سبتمبر (أيلول) عام 2011 وطالبت الأطراف بالرد، ولكن إسرائيل تجاهلت الرد.

وبعد عرض فيلم وثائقي يتضمن صورا حية من داخل مستشفى الشفاء في غزة للشهداء والمصابين والمباني التي دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، قال العربي إن الدم الذي يسيل في غزة من رجال ونساء وأطفال وغيرها من مشاهد «لا يمكن أن تمحى من الذاكرة».

وردا على سؤال حول استعداد الدول العربية للتعامل مع المستجدات خاصة إذا ما كانت إسرائيل تسعى إلى توسيع رقعة العمليات العسكرية وإمكانية الدعوة لعقد اجتماع لرؤساء أركان الجيوش العربية، قال العربي إن العراق قدم الدعوة لعقد هذا الاجتماع وقمنا بتعميم الطلب وننتظر الرد. وعما إذا كانت إسرائيل تستهدف سيناء وفق سيناريو قد يتم تمريره قال العربي إن كل الدول التي لديها سياسة نشطة لديها مخطط لكل شيء ولكن هذا لا يعني تنفيذه.

وقال العربي ردا على سؤال خاص بعقد قمة عربية تلبية لدعوة فلسطين: «وصلتنا موافقة 3 دول وعندما يصل الرد بالموافقة إلى 14 دولة سوف تعقد القمة». وأوضح أن المركز القانوني لغزة هو أنها، مثل باقي الأراضي الفلسطينية، ما زالت تحت الاحتلال، وليس صحيحا أن إسرائيل تركت غزة. وأضاف أن إسرائيل مسيطرة على كل شيء في القطاع بما فيها اختيار الأماكن التي تضربها بالطائرات، وهذا يؤكد أن غزة أرض محتلة، لذلك كان توجه المجلس الوزاري في اجتماعه السابق إلى ضرورة تركيز الجهود والعمل على إنهاء الاحتلال، وأن الحلول الجزئية والاتفاقيات المرحلية والهدنة اليوم وهدنة غد وهي بالطبع مطلوبة لحماية الأرواح، ولكن لا بد من النظر في الموضوع برمته.

وعلى صعيد متصل، قررت هيئة مكتب البرلمان العربي الانتقالي إيفاد وفد عال المستوى من أعضاء البرلمان إلى غزة اليوم (الخميس) تعبيرا عن تضامن البرلمان العربي الكامل مع الشعب الفلسطيني وكسرا للحصار المفروض على القطاع. وأكدت الهيئة في بيان صدر أمس أن هذا الموقف يأتي انسجاما مع مواقف البرلمان العربي تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.