انتقد موسى أبو مرزوق القيادي البارز في حركة حماس قيام مسلحين بقتل مواطنين بتهمة التعاون مع إسرائيل في غزة بعد قتل سبعة في ظروف مماثلة خلال الأيام الماضية، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال أبو مرزوق وهو عضو في المكتب السياسي لحماس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «القصاص للجواسيس وخاصة من شارك في قتل قادتنا ومقاومينا ولكن لا تجوز معاقبة الناس إلا من خلال القانون وبطريقة قانونية أيضا خاصة لمن يعطي الأمن والأمان للناس ويحمي الوطن بدمه».
وتابع: «الطريقة التي تم فيها قتل هؤلاء العملاء وصور ما بعد القتل غير مقبولة قطعا»، مؤكدا أنه «يجب أن يحاسب المسؤول عن ذلك، ويجب ألا يتكرر ذلك أبدا»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومساء أول من أمس قال شهود عيان في مدينة غزة إن عناصر مسلحة قامت بإعدام ستة مواطنين يوم الثلاثاء الماضي بتهمة «التعامل مع إسرائيل»، مشيرين إلى أن لافتة مكتوبة علقت على جثثهم تقول إن «كتائب القسام تعلن إعدام الخونة».
أوضح شاهد فضل عدم الكشف عن اسمه أنه كتب على لافتة أن «كتائب القسام تعلن عن إعدام الخونة المجرمين» الذين وصفت كل منهم «بالعميل الهالك». وثلاثة من هؤلاء من مدينة غزة وواحد من كل من رفح وخان يونس وبيت لاهيا، شمال القطاع كما ورد على اللافتة.
وكتب في اللافتة أن ذلك جاء «لمشاركتهم في تقديم معلومات حول قدرات المقاومة وفصائلها وإعطاء العدو معلومات عن تحركات المجاهدين، وساهموا في استشهاد الكثير من المجاهدين والإبلاغ عن مواقعهم».
وهذه الحادثة الثانية خلال أسبوع حيث قام مسلحون بإعدام فلسطيني بنفس التهمة في مدينة غزة الجمعة الماضي بحسب شهود عيان ومصادر أمنية. ووضعت على جثة هذا القتيل السابع أيضا لافتة مشابهة تقول «تعلن كتائب عز الدين القسام عن ذبح العميل الهالك (..) والذي شارك في اغتيال أكثر من 15 قياديا من قيادات الشعب الفلسطيني»، متوعدة «العملاء والخونة بمزيد من القتل». ولم يصدر عن كتائب القسام أو حكومة حماس أي تعليق على الحادثتين.
وفي سياق متصل، أكد إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للوزارة «قيام عدد محدود من العملاء بتسليم أنفسهم عبر أهاليهم للأجهزة الأمنية»، دون الإشارة إلى وقت حدوث ذلك. وأشار إلى أنه «تم إعطاء هؤلاء العملاء الأمان لتعاونهم مع الجهات الأمنية».