الحرب على غزة: 1500 غارة إسرائيلية مقابل 3000 صاروخ فلسطيني

بدأت باغتيال الجعبري وانتهت باغتيال عنصر من السرايا.. وضربت فيها تل أبيب والقدس

عناصر مسلحة لدى عقد مؤتمر صحافي في غزة أمس (أ.ب)
TT

انتهت حرب «عامود سحاب» التي أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة بعد 7 أيام و5 ساعات، وتوقفت معها صواريخ «حجارة السجيل» التي أطلقتها حماس على إسرائيل، مخلفة قتلى وجرحى ودمارا واحتفالات واسعة «بالنصر»، في غزة، وبيانات حول «الإنجازات المهمة والخاصة» في إسرائيل.

لكن ماذا عن الحرب بالأرقام؟

* إحصائيات قتلت إسرائيل خلال 8 أيام، أكثر من 162 فلسطينيا منهم 43 طفلا بالإضافة إلى 15 امرأة و18 مسنا، بينما وصل عدد المصابين 1222 من بينهم 431 طفلا و207 سيدات و88 مسنا. في المقابل، أدت صواريخ المقاومة إلى قتل 5 إسرائيليين بينهم جندي وإصابة 240 آخرين بين مدنيين وعسكريين. وكان أول ضحايا العدوان الإسرائيلي القيادي في القسام أحمد الجعبري وآخرهم ناشط من سرايا القدس سقط في الساعة التاسعة إلا 5 دقائق، أي قبل بدء سريان التهدئة بـ5 دقائق.

وارتكبت إسرائيل خلال هذه الحرب، سلسلة مجازر أودت بحياة عائلات كاملة مثل عائلة الدلو وأبو زور. ونفذت 1500 غارة على غزة، وزعمت أنها دمرت 19 مقرا قياديا ومركزا ميدانيا تابعا لحماس من بينها مقر رئاسة الوزراء، واستهدفت 980 منصة صاروخية موجهة تحت الأرض، و140 نفق تهريب، و66 نفقا تخريبيا حسب وصفها، و42 غرفة عمليات تابعة لحماس، و26 موقعا لتصنيع وتخزين وسائل قتالية، والعشرات من أنظمة إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وقالت: إنها قتلت 30 قيأديا في حماس والجهاد الإسلامي بينهم 6 من البارزين، هم أحمد الجعبري، حابس مسامح، أحمد أبو جلال، خالد الشاعر، أسامة القاضي وجميعهم من حماس، إضافة إلى رامز حرب القيادي في الجهاد الإسلامي.

وعلى الجانب الآخر قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس إنها تمكنت من ضرب مواقع الاحتلال منذ بدء العدوان بـ1573 قذيفة صاروخية واستهدفت طائرات الاحتلال وبوارجه وآلياته واستخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى بعضها محلي الصنع ضربت حتى 80 كيلومترا في «هرتسيليا» وضربت لأول مرة في تاريخ الصراع تل أبيب والقدس المحتلة. وقالت الكتائب إنها أطلقت خلال معركة حجارة السجيل 6 صواريخ M75 و6 صواريخ فجر 5. واحد باتجاه هرتسيليا شمال تل أبيب و3 باتجاه القدس المحتلة، و7 صواريخ باتجاه تل أبيب وصاروخ على بئر السبع.

أما سرايا القدس التابعة للجهاد، فقالت: إنها أطلقت 600 صاروخ، من بينها صواريخ فجر 5 وكورنيت وبر بحر وC8K لأول مرة، بالإضافة إلى صواريخ غراد وقدس و107 قذائف هاون.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، عن إطلاق ما لا يقل 280 صاروخا وقذيفة هاون، بينما قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها أطلقت 245 صاروخا والعشرات من قذائف الهاون، وقالت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنها أطلقت 150 صاروخا وقذيفة، وتبنت كتائب الأقصى إطلاق 81 صاروخا منها 50 غراد، والباقي أقصى محلي الصنع، و107. وصاروخ سام 7. أما الجماعات السلفية فأوضحت أنها أطلقت 67 صاروخا منها 20 غراد.

وكلفت كل هذه الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل، الحكومة هناك نحو 30 مليون دولار، لتشغيل نظام اعتراض القبة الحديدية للصواريخ.

وقال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي آفي ديختر في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن القبة عملت بشكل مذهل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن بطاريات القبة الحديدية الخمس استطاعت باستخدام الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار إسقاط 421 صاروخا من نحو 1500 صاروخ أطلقت من قطاع غزة في الفترة من 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وحتى إبرام اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر مساء أول من أمس.

ومن أجل خفض التكاليف لا تعترض المنظومة سوى الصواريخ التي تهدد المناطق السكنية رغم أنها غالبا ما تطلق صاروخين اعتراضيين في وقت واحد.

وتقول إسرائيل إنها تحتاج إلى 13 بطارية لإقامة نظام دفاعي يغطي جميع أنحاء إسرائيل. وأشار مصدر دفاعي إلى أن البطارية الواحدة تكلف إسرائيل نحو 50 مليون دولار.