موسكو «تنصح» أنقرة بعدم «استعراض العضلات» وعسكرة الحدود

وزارة الدفاع الروسية: سفن حربية قد تتوجه إلى مرفأ طرطوس السوري

TT

تعليقا على طلب تركيا نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود مع سوريا، أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش عن معارضة بلاده لنشر مثل هذه الصواريخ على مقربة من الحدود السورية. وقال: «دعونا لا نعجل إصدار الأحكام.. لقد قدم الطلب رسميا (أول من أمس) فقط، وفي هذه الحالة أعتقد أن الحديث يدور عن خطوة موثوقة».

وأشار لوكاشيفيتش إلى أنه من الصعب عليه حاليا التعليق بشكل تخميني عما سينتج عن ذلك، مؤكدا ضرورة انتظار رد فعل الشركاء في الناتو، بينما أعاد إلى الأذهان ما سبق وأدلى به سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، من تصريحات قال فيها إن «عسكرة الحدود السورية - التركية إشارة تدعو إلى القلق».

وأضاف لوكاشيفيتش: «أتقدم بالنصيحة إلى الزملاء الأتراك باستخدام كل ما يملكونه من آليات للتأثير على المعارضة السورية من أجل الإسراع في بدء حوار سوري داخلي، وعدم (استعراض العضلات) وتوجيه الوضع إلى مسار خطير». واستطرد قائلا: «من الواضح أن مثل هذه الخطوات لا تزيد من التفاؤل.. وبدلا عن ذلك يجب تنسيق تصرفات جميع اللاعبين الخارجيين».

وحول ذات الموضوع قالت مصادر روسية إن نشر صواريخ «باتريوت» لا يعتبر فحسب تهديدا لسوريا وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، بل «ويشكل أخطار مباشرة ضد أمن كل من روسيا وإيران لكون مثل هذه المنظومات جزءا من الدرع الصاروخية الأميركية».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن مجموعة سفن حربية روسية قد ترسو في مرفأ طرطوس السوري، القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في المتوسط، قبل الانضمام إلى مهمة مكافحة القراصنة قبالة سواحل الصومال.

وقالت الوزارة في بيان إن مجموعة السفن هذه التابعة لأسطول البحر الأسود - الذي يضم خصوصا الطراد «موسكفا» والسفينة سميتليفيي وسفينتي الإنزال نوفوتشيركاسك وساراتوف - «تستعد لمهمة مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال».. وعلى الرغم من إشارة الوزارة إلى أن الهدف المعلن للسفن هو السواحل الصومالية، فإنها أوضحت أن «السفن قد تتوجه في حال الضرورة للقيام بعمليات صيانة في مرفأ طرطوس في سوريا، حيث توجد قاعدة إمداد ودعم تقني روسي».

وقد رست سفن البحرية الروسية مرارا في طرطوس منذ بدء النزاع السوري في مارس (آذار) 2011، ما أثار تساؤلات في صفوف المجتمع الدولي.