هيثم المالح لـ «الشرق الأوسط»: سنبحث صياغة قضائية لملاحقة من ارتكبوا جرائم القتل

الائتلاف المعارض يدعو لتوحيد القوى في اجتماعه بالقاهرة.. والإبراهيمي في باريس > ليبيا وتونس اتفقتا على التريث قبل الاعتراف بالائتلاف

TT

بينما وجه الائتلاف الوطني السوري الدعوة لقوى المعارضة السورية للاجتماع في القاهرة في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، من أجل توحيد كل كيانات المعارضة السورية، قال هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء السوري: «ليس هناك شيء معلن بخصوص برنامج العمل للاجتماع المقبل؛ لكن أهم نقاط البحث ستكون صياغة الهيئة القضائية لملاحقة أركان النظام السوري ممن ارتكبوا الجرائم والقتل بحق الشعب السوري، لإحالتهم إلى المحاكم الدولية، وملاحقة واسترداد الأموال السورية في البنوك العالمية التي سرقت من قبل النظام السوري».

ويجتمع الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة في القاهرة لمدة ثلاثة أيام، لتعديل بعض المواد التي أقرها في الدوحة بوصفها نظاما أساسيا هيكليا وليس نظاما أساسيا، والعمل على توسيع الائتلاف الذي يضم حاليا أربعة عشر كيانا معارضا. كما سيتم في الاجتماع مناقشة وتعديل مدة الفترة الرئاسية والنواب ومهام الأمين العام، وإنشاء مكتب سياسي بجانب المكتب الرئاسي والعمل على فتح مكاتب مساعدة للائتلاف من إعلام وعلاقات عامة، والمصادقة على النظام الأساسي للائتلاف.

وقال بدر منصور، عضو مستقل في هيئة التنسيق، لـ«الشرق الأوسط» إن الائتلاف السوري وجه دعوات فردية لكل من حسن عبد العظيم أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد العزيز الخير أمين عام حزب العمل الشيوعي، وعارف دليلة وخمس شخصيات سوف يتم اختيار اثنين منها. وأضاف أن هذا هو «الخلاف لأن الدعوة لم تتوجه إلى هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي بل لأفراد وهذا إقصاء مباشر لنا».

وأشار منصور، إلى أن وفدا من المكتب التنفيذي للهيئة سوف يجتمع في القاهرة من أجل إخراج ورقة عمل نفاوض على أساسها، للتفاوض مع القيادات المصرية والائتلاف، وسنستند في مبدئنا على مقررات مؤتمر القاهرة الأخير في يوليو (تموز) الماضي. وكشف منصور أن هيئة التنسيق دعت جميع فصائل المعارضة للاجتماع في القاهرة خلال الشهر المقبل.

من جانبه، أضاف هيثم المالح لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيتم طرح أحزاب وشخصيات لضمها للائتلاف بالتوافق في الاجتماع المقبل ليتم دعوتها فيما بعد»، وتابع: «من الأشخاص التي سيتم دعوتها نواف البشير شيخ قبيلة البقارة في المنطقة الشرقية، ورجل الدين الشيخ أحمد صياصنة من درعا، والمعارض عارف دليلة».

وحول المدة المقترحة لرئيس الائتلاف، أوضح المالح أن «هناك مقترحا لأن تكون ستة أشهر.. وسنتفق في النهاية على رأي الأغلبية». وحول إمكانية انضمام القوى المعارضة الأخرى للائتلاف، قال المالح: «بإمكان المعارضين التشاور فيما بينهم وعرض الأمر علينا للقبول بعضويتهم في الائتلاف»، مضيفا أن «بعض القوى المعارضة أعلنت أنها ستعقد اجتماعا لها في القاهرة لإنشاء تحالف وطني - على غرار الائتلاف. ومن أبرز الشخصيات التي دعت إلى هذا التحالف المعارض عمار القربي».

من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس إن تونس وليبيا اتفقتا على التريث قبل الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد، وقالتا إنهما تريدان معرفة المزيد بشأن تشكيلته قبل اتخاذ هذه الخطوة.

وقال المرزوقي للصحافيين، في مؤتمر أثناء زيارة رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف لتونس، إن «تونس وليبيا اتفقتا على الانتظار قبل الاعتراف بالائتلاف الجديد».. مشيرا إلى حاجة البلدين لأن تكون لديهما فكرة حقيقية بشأن المشاركين فيه.

إلى ذلك، غادر الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا القاهرة أمس متوجها إلى باريس في زيارة لفرنسا تستغرق عدة أيام. وقالت مصادر مطلعة كانت في وداع الإبراهيمي بمطار القاهرة الدولي إنه سيلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين لبحث آخر تطورات الأزمة السورية، في إطار جولة في عدة دول لبحث كيفية مواجهة تداعيات الأزمة. ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي أيضا بعض المعارضين السوريين المقيمين في فرنسا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وكان الإبراهيمي وصل إلى القاهرة قبل عدة أيام في نهاية جولة شملت دولا خليجية، حيث التقى في مصر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة الأخير للبلاد لبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط.