اليمن: 50% من قوام مؤتمر الحوار الوطني للجنوبيين

مظاهرات لآلاف الجنوبيين للمطالبة بـ«فك الارتباط»

ابنة طيار قتل في حادث تحطم طائرة في صنعاء أول من أمس تحمل صورته أثناء تشييع الضحايا العشرة أمس (رويترز)
TT

قالت اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني الشامل في اليمن، التي تشكلت في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن وآليتها التنفيذية، إنها أقرت في اجتماعها، أمس، مشاركة الجنوبيين اليمنيين في مؤتمر الحوار بنسبة 50%، وأنها أقرت، أيضا، «تحديد معايير وآلية الاختيار لحجم المكونات الثمانية بحيث يمثل كل من الأحزاب السياسية كفعاليات، بينما يمثل – (الحراك الجنوبي) والحوثيون والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والنساء، كل منهم كمكون قائم بذاته»، إضافة إلى إقرارها «ضمان تمثيل جميع المحافظات والمناطق النائية في اليمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل». وقالت أمل الباشا، الناطقة باسم اللجنة لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة أنهت عملها وإنها في انتظار أن يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا بتحديد موعد الحوار الوطني عبر قرار رئاسي والبدء باتخاذ الإجراءات التنفيذية لانعقاد المؤتمر، وأكدت أن وتيرة العمل تتسارع باتجاه انعقاد المؤتمر، لكنها أكدت عدم حسم موضوع مشاركة الكثير من الأطراف في «الحراك الجنوبي» حتى الآن، حيث توجه رسائل باتجاه ضرورة بناء الثقة مع بقية الأطراف وتطبيق النقاط العشرين التي كانت رفعتها اللجنة إلى الرئيس هادي بشأن القضية الجنوبية.

واعتبرت الباشا التحركات الدبلوماسية النشطة التي شهدتها العاصمة صنعاء اليومين الماضيين، من خلال زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، إلى صنعاء، تهدف إلى تحريك عجلة الزمن باتجاه انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، غير أن مصادر في المعارضة اليمنية في الخارج قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتوقع أن يتم تأجيل موعد الحوار الذي من المقرر أن ينطلق الشهر المقبل، وذلك بسبب استحقاقات مشاركة المعارضة الجنوبية، حيث تطالب بعض فصائل المعارضة الجنوبية ببعض الإجراءات قبل بدء الحوار الوطني. في هذه الأثناء، خرجت مظاهرات في عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من عناصر «الحراك الجنوبي»، و«فك الارتباط» مع الحكومة المركزية في صنعاء، ورفض المشاركة في الحوار الوطني، واعتبرت بعض المصادر المحلية هذه المظاهرات التي شارك فيها الآلاف، رسالة من قبل فصيل الرئيس السابق علي سالم البيض الرافض للمشاركة في الحوار الوطني والمطالب بانفصال جنوب البلاد، والذي تتحدث بعض الدوائر عن ارتباطه، مؤخرا، بعلاقة مع الحوثيين وإيران، وأن الأخيرة هي الداعمة له ولنشاطه المكثف في العاصمة اللبنانية بيروت عبر تسهيلات من قبل حزب الله اللبناني، إضافة إلى نشاطه الإعلامي هناك في ذات السياق.

في موضوع آخر، شيعت في صنعاء، أمس، جثامين، الضباط العشرة الذين لقوا مصرعهم، أول من أمس، في حادث تحطم طائرة الشحن العسكرية «أنتونوف 24» فوق سماء العاصمة صنعاء، وتقدم وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وكبار القادة العسكريين عملية التشييع بصنعاء.