موريتانيا: المعارضة تدعو إلى تنظيم انتخابات مبكرة لإخراج البلاد من الفراغ الدستوري

ولد حننا يتهم قوى أجنبية بمحاولة استخدام الرئيس في تنفيذ أجندتها الإقليمية

TT

دعا صالح ولد حننا، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة في موريتانيا، إلى توافق سياسي يخرج البلاد من حالة الفراغ الدستوري، وذلك بإرساء مرحلة انتقالية تفضي إلى تنظيم انتخابات حرة بمنأى عن وصاية بعض قادة المؤسسة العسكرية. وقال ولد حننا، في مهرجان نظمته المعارضة بنواكشوط مساء أول من أمس، أن ظهور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بجانب نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند بباريس، وإعلانه العودة إلى البلاد في «أقرب الآجال» (السبت)؛ لا يغير «من مطالبنا شيئا؛ بل يزيد قناعتنا بضرورة رحيله عن الحكم نتيجة عجزه عن ممارسة مهامه، وذلك من خلال نبرة صوته وشكله».

واتهم ولد حننا قوى أجنبية بمحاولة استخدام الرئيس ولد عبد العزيز في تنفيذ أجندتها الإقليمية، في إشارة إلى دعوة فرنسا للمشاركة في الحرب شمال مالي، موضحا أن المعارضة لن تقبل أن يخضع رأس السلطة لوصاية أي بلد؛ ولو كان المستعمر السابق، في إشارة إلى فرنسا، مضيفا أن موريتانيا لم يعد بالإمكان الاستمرار في استعمارها، وخاصة أنها مقبلة على تخليد استقلالها عن فرنسا.

وخلال المهرجان، أكد جميع قادة المعارضة على ضرورة الحوار بين الأقطاب السياسية دون استثناء من أجل بناء بلد يحتضن الجميع، وإعلاء صوت العقل والمنطق، وتغليب المصلحة العليا على المصلحة الضيقة لتجاوز كل الأزمات التي يمر بها البلد. كما تعهدوا بأنهم سيكونون حاجزا منيعا أمام كل من لا تتوفر فيه الأهلية لقيادة البلاد مستقبلا. وكان لافتا خطاب العقيد اعل ولد محمد فال؛ وهو رئيس سابق وابن عم الرئيس الحالي؛ قد أكد أن العد التنازلي لحكم ولد عبد العزيز أشرف على نهايته، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع مرونة وتضحية إضافة إلى ضرورة إيجاد توافق سياسي.

وفي غضون ذلك، تقوم الأحزاب الغالبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز بالاستعداد لتنظيم استقبال شعبي حاشد له السبت، حيث امتلأت شوارع العاصمة نواكشوط بصور الرئيس.