مصادر أمنية: هناك مخططات لتنفيذ هجمات جديدة في سيناء ضد رجال الأمن

مسلحون يحاصرون قاعدة القوات الدولية.. والعثور على 3 صواريخ بالشيخ زويد

TT

عاد التوتر من جديد في شمال سيناء بعد مقتل مواطن في مظاهرة أمام قاعدة قوات حفظ السلام الدولية بمنطقة الجورة بالشيخ زويد أول من أمس (الأربعاء)، وفي حين أطلق مسلحون أمس (الخميس) الرصاص على سيارة تابعة لقوات حفظ السلام دون وقوع إصابات، كشفت مصادر أمنية عن وجود مخططات لتنفيذ هجمات جديدة في سيناء تستهدف رجال الأمن.

إلى ذلك، سادت حالة من الهدوء على طول الشريط الحدودي بين مصر وغزة بعد اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه أول من أمس (الأربعاء) بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وقالت مصادر أمنية، إن «مسلحين أطلقوا الرصاص على سيارة تابعة لقوات المراقبة الدولية بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، مما أدى إلى حدوث بعض الأضرار بالسيارة ودون وقوع إصابات بشرية».

وأشار شهود العيان إلى تجمع عدد من أهالي المنطقة أمام المعسكر، حيث منعوا دخول العاملين المدنيين إلى المعسكر كما منعوا دخول وخروج السيارات. ويحتج أهالي الشيخ زويد على قيام قوات الجيش بقتل أحد البدو أثناء مظاهرة أمام قاعدة القوات الدولية لنصرة أهل غزة.

من ناحية أخرى، اختطف مجهولون أمين شرطة بالشيخ زويد أثناء سيره، واتجهوا به إلى مكان غير معلوم، وسط مخاوف من أن يكون اختطاف رجال الشرطة بداية لعدة عمليات اختطاف متتالية تستهدف اختطاف رجال الشرطة لمبادلتهم بسجناء من أبناء سيناء، حسب مصادر أمنية.

يأتي هذا في وقت أصدرت فيه الجماعة السلفية الجهادية في سيناء بيانا مساء أول من أمس، أشارت في أجزاء كبيرة منه إلى احتمال تنفيذ عدة هجمات انتقامية ضد قوات الأمن بسبب قيامها بقتل عدد من أهالي سيناء خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال البيان الذي أصدرته الجماعة عقب مقتل مواطن برصاص قوات الجيش أثناء مظاهرة، إن «هناك من يضغط من جانبه لاستمرار الحملات العسكرية على أهالي سيناء، والتي قامت من قبل بانتهاكات خطيرة ضد أهالي سيناء بدعوى الثأر للجنود».

وأكد بيان السلفية الجهادية بسيناء، تورط أجهزة الأمنية في ارتكاب تلك الجرائم لإشاعة حالة عدم الاستقرار، والدفع بالأهالي للقيام بأعمال انتقامية.

في سياق مواز، تم العثور على 3 صواريخ متوسطة الحجم في منطقة جبلية بالشيخ زويد شرق العريش والواقعة على بعد نحو 15 كلم من الحدود الدولية. وأعلن مصدر أمني، أنها «مجهولة العيار؛ إلا أنها كاملة الأجزاء وصالحة للاستخدام وقد تم نقلها بمعرفة الأجهزة المختصة، وجارى فحصها والبحث عن أسباب وجودها في هذه المنطقة وما وراءها».

وقالت مصادر محلية، إن «أنفاق التهريب بدأت للعودة لعملها مرة أخرى؛ ولكن بشكل جزئي، حيث يقوم أصحاب الأنفاق الآن بعمليات تطهير بمنطقة الشريط الحدودي خوفا من وجود أي قذائف إسرائيلية لم تنفجر أثناء قيام الطائرات الإسرائيلية بإلقائها على مناطق الإنفاق». وأضافت المصادر المحلية نفسها: «على الجانب الآخر يقوم المهربون بعمليات صيانة لأنفاق التهريب التي تضررت نتيجة القصف».