الجيش الإسرائيلي يبدأ في تسريح 50 ألف جندي احتياط

بعد وقف النار.. تنظيمات فلسطينية تطلق 13 صاروخا 10 منها سقطت في الضفة

TT

بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، في تسريح تدريجي لجنود الاحتياط (نحو 50 ألفا) الذين كان قد استدعاهم استعدادا لاجتياح قطاع غزة إذا دعت الحاجة. كما بدأ في تخفيف الحشود للقوات النظامية من حول القطاع وإعادتها إلى مواقعها في الشمال. وأمر رئيس الأركان، بيني غانتس، قواته بالمشاركة في تقديم المساعدات لبلدات الجنوب، التي تعرضت لقصف الصواريخ الفلسطينية. واعتبرت هذه الخطوة، تعبيرا عن قناعة إسرائيل بأن حماس والجهاد الإسلامي ملتزمتان باتفاق وقف إطلاق النار. وأعربت عن تقديرها بأن إعادة الوضع حول الحدود إلى سابقه، وتحرير كل القوات من حالة التأهب ستستغرق ثلاثة أيام.

وقالت مصادر عسكرية إن الفلسطينيين أطلقوا 13 صاروخا بعد ساعة من وقف إطلاق النار، لكنها رجحت أن يكون هذا الإطلاق صادرا عن تنظيمات صغيرة «ستعالجها حركة حماس»، مثلما وعدت. وأكد أن 10 صواريخ منها سقطت في الضفة الغربية بالقرب من البلدات الفلسطينية المحتلة. وصاروخان سقطا في منطقة إسرائيلية مفتوحة، والثالث تم تفجيره في الهواء. وتوقف الإطلاق تماما بعد ساعتين تماما من موعد وقف إطلاق النار. وبهذا، تكون الحرب على غزة، قد وضعت أوزارها بشكل نهائي. ومع ذلك فإن الناطق بلسان الجيش أعلن أن القوات الضاربة الإسرائيلية ستبقى على أهبة الاستعداد «في حال الاضطرار لمواجهة خرق للاتفاق، خلال الأيام القليلة القادمة».

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بأن جيشه قرر عدم الرد على الصواريخ الجديدة بعد وقف النار، لأنه يعتبرها «قذائف هامشية أطلقتها عناصر شائبة غير ذات أهمية». وقال: إن هذه ظاهرة معروفة، حصلت في كل حرب سابقة مع تنظيمات مسلحة، مثل حزب الله في لبنان سنة 2006 والتنظيمات الفلسطينية الصغيرة في غزة سنة 2009. ولن تنجر إسرائيل وراءها وتشعل الحدود من جديد، طالما أنها في هذه الحدود الضيقة. لكن، إذا كان «حماس» أو «الجهاد الإسلامي» يقفان وراء الإطلاق، فإننا سنرد.

وكان باراك يتكلم لموقع «واللا» الإخباري، أمس، فسئل عن رأيه في الاحتفالات التي أقامتها «حماس» بعد التهدئة، تحت عنوان «انتصار المقاومة»، فأجاب: «هذه الاحتفالات لا تثير أي اهتمام لدينا. فهم يعرفون أنهم هزموا، لكنهم ليسوا من ذلك الصنف الذي يحاسب نفسه أو يسمح لأحد بأن يحاسبه. لا يعرفون قيم الاعتراف بالحقيقة. يحاولون التغطية على فشلهم بواسطة الادعاء بالانتصار». وردا على سؤال أنهم حققوا أيضا المكاسب في هذه التهدئة؟ قال: «نعم، ولكن علينا أن ننظر إلى الجوهر. رئيس أركان جيشنا يلتقي الجنود بعد العملية ويستمع لآرائهم، بينما رئيس أركان جيشهم (أحمد) الجعبري مدفون في التراب. وكثير من قادتهم الميدانيين. ومن بقي من قادتهم على قيد الحياة، خرجوا من المخابئ وراحوا يحتفلون، قبل أن يشاهدوا ما جرى لمكاتبهم وأحيائهم وأنفاقهم ومخازن أسلحتهم. لقد دمرنا لهم البنية التحتية العسكرية وبنية نظام حكمهم. ومثلما فرضنا على حزب الله أن يغمد سلاحه لسنوات طويلة، ستكون نتيجة هذه العملية مشابهة».