العثور على جثة الروائي السوري محمد رويلي متحللة بعد خطفه قبل شهرين

رابطة الكتاب «السوريين الأحرار»: تواصل معنا

محمد رشيد الرويلي
TT

أكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة الروائي والكاتب محمد رشيد عبد الله رويلي في منطقة القصور بدير الزور، بعدما أعدمته قوات النظام السوري ميدانيا، وذلك بعد مضي شهرين على اختطافه من منزله إثر اقتحام الجيش النظامي للمدينة الواقعة شرق البلاد.

ويعد الرويلي، الذي تجاوز السبعين عاما، أحد أعلام الفكر والأدب في سوريا وفي العالم العربي، حيث كان رئيسا سابقا لاتحاد الكتاب العرب، بعدما نشط فيه لسنوات كعضو فاعل. كما ترك وراءه إرثا ثقافيا وفكريا مهما في سوريا، بحيث تتوزع مؤلفاته بين الكتب البحثية والمؤلفات الأدبية والإبداعية.

ونعت رابطة الكتاب السوريين الأحرار «شهيدا آخر من أصحاب القلم والفكر والإبداع الإنساني، ارتقى بشهادته على مذبح الحرية في سوريا». وذكرت أن «ميلشيات الأسد أعدمت في وقت سابق من هذا الشهر الروائي والقاص محمد رشيد عبد الله رويللي وألقت جثته في بناء مهجور مع ثلة من شهداء المدينة ليعثر عليها أمس متحللة». وذكرت الرابطة أن رويلي، وهو من مواليد سنة 1947 وسبق أن ترأس اتحاد الكتاب العرب في دير الزور، كان «يتواصل والكاتب الشهيد إبراهيم خريط مع رابطة الكتاب السوريين لإعلان انشقاقهما عن الاتحاد والانضمام إلى الرابطة، لكن تلك الاتصالات توقفت فجأة بسبب انقطاع الإنترنت عن محافظة دير الزور، ليفاجأ الجميع بخبر إعدام الكاتبين الشجاعين».

وكانت القوات الأمنية السورية قد أقدمت، بحسب المعارضة السورية، في الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على اغتيال خريط، وهو كاتب قصصي وعضو في رابطة الكتاب السوريين، في مدينته دير الزور مع نجله الشاب سامر. وخريط من مواليد دير الزور عام 1943، حائز على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، وكان عضوا في اتحاد الكتاب العرب وعضوا في جمعية القصة والرواية، وقد صدرت له مجموعات قصصية ورواية واحدة.

وأدانت «رابطة الكتاب السوريين الأحرار» في بيانها «هذه الجريمة البشعة، كما كل الأعمال الإجرامية من قتل واعتقال وإيذاء التي يتعرض لها معظم أبناء الشعب السوري، ومنهم الكتاب والمثقفين الأحرار». وطالبت «العالم بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يتعرض بكل فئاته للتصفية الجسدية على أيدي كتائب الموت وعصابات الأسد المجرمة»، معاهدة «الشهداء بأن تبذل كل ما في وسعها لبلوغ الهدف النبيل الذي قضوا في سبيله، وبأن تعمل على مقاضاة القتلة وملاحقتهم في كل زمان ومكان. وهي تعتبر كلا من الشهيدين عضوين في الرابطة. وستدون اسميهما في سجل العضوية، للمستقبل والتاريخ».

يذكر أن ناشطين سوريين قد أنشأوا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صفحتين، خصصت الأولى لـ«الروائي محمد عبد الله الرويلي»، فيما الثانية أطلق عليها اسم «إبراهيم خريط شهيدا».