عدد اللاجئين السوريين تضاعف خلال ثلاثة أشهر

«مراسلون بلا حدود»: مقتل 4 صحافيين وناشطين إعلاميين في أسبوع

TT

تضاعف عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين منذ مطلع سبتمبر (أيلول)، وزاد عن 440 ألفا، لكن هناك «مئات الآلاف» غير المسجلين، حسبما أعلن متحدث أمس.

وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا أدريان إدواردز للصحافيين، قائلا: «في المنطقة وصل عدد اللاجئين السوريين (...) الآن إلى 442256، أي زيادة بأكثر من 213 ألفا منذ مطلع سبتمبر (أيلول)».

وأوضح أن «هذه الأرقام لا تشمل مئات آلاف السوريين غير المسجلين». ومن أصل أكثر من 440 ألف لاجئ، أحصت المفوضية 127420 في لبنان و125670 في الأردن و123747 في تركيا و55685 في العراق و9734 في دول أخرى في شمال أفريقيا.

وفي العراق، زاد عدد اللاجئين السوريين المسجلين أو غير المسجلين لدى المفوضية 3 أضعاف منذ مطلع الشهر قبل الماضي, وارتفع من 18700 إلى 56 ألفا. وانتقل 3 أرباع هؤلاء اللاجئين إلى منطقة كردستان، بحسب بيان للمفوضية.

وقالت المفوضية إنه في الأردن يستمر تدفق اللاجئين مع وصول نحو 4500 شخص في الأيام الثمانية الماضية «في حالة إرهاق»، معظمهم من النساء والأطفال من بلدات في مدينة درعا (جنوب).

وأضاف المصدر أن «فرقنا على الأرض تقول إن الذين يصلون (إلى الأردن) هذا الأسبوع هم الأشد خوفا، خصوصا النساء».

وتتولى المفوضية توزيع المساعدات على 500 ألف شخص داخل سوريا. ونجحت المفوضية في الوصول حاليا إلى 300 ألف شخص، على أن تصل إلى 100 ألف بحلول نهاية السنة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن جهتها، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود»، أمس، مقتل 4 صحافيين وناشطين إعلاميين خلال أسبوع في سوريا، على يد القوات النظامية والمقاتلين المعارضين ومقاتلين أكراد، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة.

ويأتي هذا الإعلان غداة مقتل الصحافي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية الرسمية باسل توفيق يوسف بإطلاق الرصاص عليه في حي التضامن في جنوب العاصمة السورية، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وأشارت المنظمة نقلا عن «رابطة الصحافيين السوريين» إلى أن هوزان عبد الحليم محمود، وهو ناشط إعلامي ومصور «قتل بنيران القوات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في رأس العين» في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، خلال تصويره «اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات حزب الاتحاد»، مشيرة إلى أنه كان «ناشطا في تغطية المظاهرات الكردية في القامشلي».

في رأس العين أيضا، نقلت المنظمة عن الرابطة السورية مقتل عابد خليل في 19 من الشهر الحالي، على يد قناص من الجيش السوري الحر.

وفي 18 نوفمبر، قتل الناشط الإعلامي محمد الخالد المتحدر من حمص (وسط)، «على أيدي مسلحين تابعين لكتيبة (نمر) من لواء درع الشهباء في مدينة حلب (شمال)». وأشارت المنظمة إلى أنه «أعدم رميا بالرصاص بسبب انتقاداته المتكررة لبعض عناصر الجيش السوري الحر».

كذلك، أفادت الرابطة عن مقتل الناشط الإعلامي عبد الله حسن كعكة «تحت التعذيب في فرع المخابرات العسكرية في حلب» بتاريخ 17 نوفمبر، مشيرة إلى أن شقيقيه الناشطين الإعلاميين عبد الغني وأحمد كعكة قتلا أيضا في فترة سابقة.

وأشارت المنظمة إلى أن 15 صحافيا و41 ناشطا إعلاميا قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد منتصف مارس (آذار) 2011، أثناء قيامهم بتغطية الأحداث الجارية في البلاد.