البنتاغون يكشف تفاصيل دفن بن لادن

في معلومات عسكرية جديدة

TT

حسب طلب من وكالة «أسوشييتدبرس»، اعتمادا على قانون حرية المعلومات، إلى وزارة الدفاع بكشف معلومات دفن أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة القاعدة، بعد قتله في السنة الماضية، نشرت الوزارة أجزاء من رسائل من قائد السفينة العسكرية «فنسون» التي نقل إليها جثمان بن لادن، أوضحت حرص العسكريين الأميركيين على دفن بن لادن حسب الطريقة الإسلامية.

وقالت برقية من الأدميرال شارلز غاويتي، قائد السفينة إلى الأدميرال مايك مولين، قائد القوات الأميركية المشتركة في ذلك الوقت: «أجرينا التقاليد الإسلامية للدفن. غسل الجثمان، ثم لف بقماش أبيض. ووضع الجثمان داخل كيس بلاستيكي مربوط بحجر ثقيل. وقرأ ضابط عسكري عبارات دينية. وترجمها إلى العربية عربي لغته الأصلية هي العربية. ثم وضع الكيس على خشبة طويلة أعدت مسبقا. ووضعت الخشبة على طرف السفينة، وعندما رفع طرفها الذي على السفينة، انزلق الكيس إلى البحر».

وقالت وكالة «أسوشييتدبرس» إن الرسائل التي تسلمتها من وزارة الدفاع قليلة، وفيها أشياء كثيرة محذوفة. وإنها كانت طلبت من الوزارة، حسب قانون حرية المعلومات، كل التقارير، والرسائل، والصور، والفيديوهات، عن قتل ودفن بن لادن. لكن، ردت الوزارة بأنه، غير المعلومات التي أرسلتها، لا تعرف أي شيء عن وثائق أخرى.

وأوضحت بعض المعلومات التي كشفت اهتمام العسكريين بسرية المعلومات والتطورات من منطلق حماية الأمن الوطني الأميركي.

غير أن أكثر صورة وزعته الحكومة الأميركية مباشرة بعد قتل بن لادن كانت صورة اللحظات الحرجة في غرفة العمليات العسكرية في البيت الأبيض حيث كان الرئيس باراك أوباما وكبار الوزراء ومستشاريه يتابعون على شاشة تلفزيون إرسالا مباشرا من القوة الأميركية التي نزلت في المنزل الذي كان فيه بن لادن. وفيها التعبيرات على وجوه أوباما ووزراء مثل روبرت غيتس، وزير الدفاع، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، وهم ينظرون إلى شاشة التلفزيون.

في ذلك الوقت، اشتكت وسائل إعلامية بأن البنتاغون رفض نشر صور العملية نفسها، وأيضا صور دفن جثمان بن لادن في البحر. وقالت صحف أميركية إنها سترفع قضية حسب قانون حرية الإعلام للحصول على هذه الصور.

غير أن أكثر تفاصيل عن قتل بن لادن ظهرت في كتاب «يوم ليس سهلا» الذي كتبه الجندي الأميركي مات بيوسنيه، عضو فرقة الكوماندوز الأميركية التي قتل بن لادن. وفيها أن بن لادن قتل عند مدخل باب غرفته، وليس في سرير نومه، أو بالقرب منه، كما كانت قالت أخبار سابقة. وأنه لم يكن يحمل سلاحا عندما قتل، وأن جنديا أميركيا جلس على جثته داخل الطائرة التي عادت إلى حاملة الطائرات.

وقال الجندي الأميركي مؤلف الكتاب أنه كان الرجل الثاني في المجموعة الأميركية التي صعدت السلم الذي يقود إلى الطابق الثاني، حيث غرفة نوم بن لادن. وبعد أن وصل إلى الطابق الثاني، وتقدم، خلف الجندي الأول، لمسافة خمسة أقدام، كان الجندي الأول اقترب من غرفة نوم بن لادن. وشاهد بن لادن وهو يمد رأسه من باب غرفته. وسمع «بوب، بوب»، صوت إطلاق رصاص من بندقية أوتوماتيكية صامتة. ثم شاهد بن لادن يسرع بالعودة إلى داخل غرفته. وعندما دخل الرجلان، وآخرون، الغرفة، وجدوا بن لادن على الأرض عند الباب، ودم كثير ينزف منه، وفتحة رصاصة على جانب وجهه الأيمن، وامرأتين تبكيان عليه.

وأسرع الجندي الأول، ودفع المرأتين بعيدا عن بن لادن الذي كان لا يزال يتحرك، وأطلق هو، والجندي مؤلف الكتاب، وجنود آخرون تبعوهما، طلقات نارية كثيرة على بن لادن، حتى توقف عن الحركة.