الجيش اللبناني يوقف 5 سوريين كانوا يحضرون لـ«عمل أمني» في النبطية

مصدر عسكري لـ «الشرق الأوسط»: لم تثبت التحقيقات الأولية أن العبوة معدة لاستهداف مسيرة عاشورائية

TT

أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مساء أول من أمس خمسة سوريين في حي المسلخ في مدينة النبطية الجنوبية، كانوا يحضرون «لعمل أمني مشبوه» في المدينة، وضبطت بحوزتهم عبوة متفجرة وأربع حشوات دافعة وصعيق تفجير.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه أنه «في إطار الإجراءات الأمنية التي تتخذها وحدات الجيش على مختلف الأراضي اللبنانية، وبعد توافر معلومات لدى مديرية المخابرات حول قيام أشخاص بنشاط أمني مشبوه في أحد الأماكن السكنية في مدينة النبطية، دهمت دورية تابعة للمديرية المكان المذكور، حيث أوقفت كلا من خضر محمد الفنوش، شيخ محمد صالح الفتاح، أحمد محمد الفنوش، حسين فرحان الفتاح، وائل حسين الحسن، وجميعهم من التابعية السورية، وضبطت في حوزتهم مواد متفجرة زنة 450 و3 حشوات دافعة عائدة لمدفع هاون عيار 160 ملم وعليها كتابات باللغة العبرية، إضافة إلى صاعق كهربائي وفتيل صاعق». وأشارت قيادة الجيش إلى أن التحقيقات مع الموقوفين بوشرت بإشراف القضاء المختص.

وفي حين ذكرت مواقع إلكترونية أن المجموعة «كانت تعد عبوة ناسفة لتفجيرها بإحدى المسيرات العاشورائية الضخمة في النبطية»، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن أفراد المجموعة «لم يعترفوا خلال التحقيقات الأولية معهم أنهم كانوا يعدون لتفجير العبوة في إحدى المسيرات العاشورائية»، مشددا على أن «التحقيقات أثبتت أنهم كانوا يحضرون لعمل أمني». وأكد المصدر أن أفراد المجموعة «لم يعترفوا، خلال التحقيقات الأولية معهم لدى قيادة المخابرات في الجنوب، وبعد نقلهم إلى قيادة المخابرات في بيروت قبل ظهر أمس، بأنهم كانوا ينوون استهداف المسيرة العاشورائية في النبطية»، لافتا إلى أن وحدات الجيش «صادرت المضبوطات التي كانت لديهم، وبوشرت التحقيقات معهم».

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المجموعة جزءا من شبكة أوسع، أوضح المصدر العسكري أن التحقيقات الأولية «لم تثبت ذلك بعد»، مشيرا إلى أن توقيفهم «جرى نتيجة متابعة حثيثة من مديرية المخابرات، بالإضافة إلى معلومات تلقتها المديرية عن هذه المجموعة، فدهمت قوة من الجيش المكان السكني في حي المسلخ، حيث تم توقيف أفراد المجموعة».

وبالتزامن مع أحياء مدينة النبطية والضاحية الجنوبية في بيروت ذكرى عاشوراء بمسيرات تحشد مئات الآلاف من اللبنانيين الشيعة، انتشرت شائعات كثيرة عن توقيف شبكات كانت تعد لأعمال تخريبية وتستهدف مسيرات عاشوراء، لكن المصدر الأمني نفى لـ«الشرق الأوسط» صحة تلك الشائعات، مشددا على أنه «عمليا، لم يثبت من تلك الأخبار إلا توقيف المجموعة في النبطية»، مشيرا إلى أن «الخوف والقلق الذي يرافق إحياء المناسبات، يزيد من تلك الشائعات».

وتشهد النبطية وضاحية بيروت الجنوبية اليوم مسيرات حاشدة لمناسبة عاشوراء، ترافقها ترتيبات أمنية مشددة، ينفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتعاون مع المنظمين. وأعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن سلسلة تدابير سير في منطقة الضاحية ومحيطها، وفي مدينة النبطية بسبب المسيرات التي تنظّم لمناسبة ذكرى عاشوراء، داعية المواطنين إلى التقيد بها.