المرزوقي: نسبة الاندماج بين دول المغرب العربي لا تزيد على 2%

اتفاق تونس وليبيا على التريث قبل الاعتراف بالمعارضة السورية

الرئيس التونسي المرزوقي خلال استقباله رئيس المؤتمر الوطني الليبي المقريف في تونس (أ.ب)
TT

أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن نسبة الاندماج بين دول المغرب العربي لا تزيد على 2 في المائة بينما ترتفع هذه النسبة إلى حدود 80 بالمائة بين شعوب أوروبا. وأقر في كلمة ألقاها أمس بمناسبة افتتاح ندوة مغاربية موضوعها «المغرب العربي الكبير.. تنمية واحدة لمستقبل واحد» التي احتضنها مقر دار الضيافة بالقصر الرئاسي بقرطاج أن المنطقة المغاربية لم تتمكن من تحقيق الاندماج المأمول على الرغم من روابط التاريخ الجغرافيا التي تربط بينها. وأضاف أن تلك الروابط هي التي ستدفعها لتحقيق الاندماج.. ودعا من ناحية أخرى إلى تجاوز كل العراقيل التي تعيق عملية الاندماج التي تبقى بمثابة الحلم كما عبر عن ذلك.

وأضاف المرزوقي أن تونس ستواصل سعيها نحو تحقيق الوحدة المغاربية عبر التشاور مع مختلف الأطراف وذلك عبر مزيد توثيق علاقاتها مع دول الجوار خصوصا ليبيا التي قال إنها تتوافق مع تونس حول حتمية بناء الصرح المغاربي خلال العشر سنوات المقبلة. وأشار كذلك في حضور محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمر العام الليبي إلى ترابط نجاح الثورتين في البلدين، ومن ناحيته قال المقريف: «لولا انتصار الثورة التونسية لما انتصرت الثورة الليبية».

وكانت قمة تجمع بلدان المغرب العربي مبرمجة ليوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قد ألغيت لخلافات لا تزال عالقة بين أعضاء الاتحاد المغاربي خاصة منها ما تعلق بالخلاف في وجهات النظر بين المغرب والجزائر فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.

وكان المنصف المرزوقي قد اقترح في مناسبات سياسية سابقة في تأسيس برلمان مغاربي يتخذ من مدينة القيروان التونسية مقرا له، إلى جانب مفوضية مغاربية ومحكمة دستورية مغاربية. ودعا الرئيس إلى تعزيز الاندماج بين دول المغرب العربي عبر تأسيس جامعة عالمية لطلبة المغرب العربي ومد سكك حديدية للقطار فائق السرعة يربط بين مدينة نواكشوط بموريتانيا من الجهة الغربية ومدينة بنغازي الليبية من الجهة الشرقية. كما صرح بأن دول المقرب العربي «أمامنا خياران، أما أن تكون جزءا من التجمعات أو أن تكون جزءا من الغبار».

من جهة أخرى أشار الرئيس التونسي إلى أن تونس وليبيا اتفقتا على التريث قبل الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد وقالتا إنهما تريدان معرفة المزيد بشأن تشكيلته قبل اتخاذ هذه الخطوة.

وشكل الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) تحت ضغط من الغرب ودول الخليج العربية بهدف توحيد قوى المعارضة. واعترفت بريطانيا وفرنسا وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. وتعهدت واشنطن بالعمل مع الائتلاف، لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف الكامل به.

وقال المرزوقي في مؤتمر صحافي أثناء زيارة رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف لتونس إن تونس وليبيا اتفقتا على الانتظار قبل الاعتراف بالائتلاف الجديد، مشيرا إلى حاجة البلدين لأن يكون لديهما فكرة حقيقية بشأن المشاركين فيه. وبشكل منفصل قال المرزوقي إنه سيزور قطاع غزة بعدما تماسك وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وقال المرزوقي إنه يهنئ إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في القطاع على الانتصار في غزة. وقال إنه أبلغ هنية برغبته في زيارة غزة قريبا وفتح مدرسة تونسية هناك. وأضاف أن تونس وليبيا تتفقان على ضرورة عقد قمة عربية لدعم فلسطين.