افتتاح المجمع العلمي البحريني في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن

يتسع لنحو 4 آلاف طالب وطالبة

TT

افتتح أمس المجمع العلمي البحريني في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، بحضور الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين، والأمير الأردني طلال بن محمد. وأكد الشيخ ناصر أهمية التعاون المشترك بين الأردن والبحرين في تنفيذ المشاريع المشتركة لخدمة اللاجئين السوريين، مبينا أن المجمع يعتبر باكورة «عمل خير للتخفيف من معاناة السوريين»، خاصة الطلبة الذين يحتاجون لمثل هذا الصرح.

وأشار الشيخ ناصر إلى دور الأردن في احتضان السوريين على أراضيه، لافتا إلى دعم الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمسيرة الأردن تجاه اللاجئين السوريين الذين نزحوا من بلادهم إلى الأردن. وأكد أن مملكة البحرين من خلال المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ستعمل على وضع الأطر المناسبة لبيان احتياجات اللاجئين السوريين في مختلف القطاعات.

من جانبه، ثمن أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية، مصطفى السيد، الجهود الأردنية المساندة في الإشراف على إنجاز المجمع البحريني قبل الموعد، ليستقبل الأطفال السوريين في المخيم وتعزيز العملية التعليمية لهم بينما عرض أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية أيمن المفلح للجهد المشترك بين مملكة البحرين والأردن لإنجاز هذا الصرح العلمي، ليكون أنموذجا حيا في عملية التعليم، مثمنا «دعم دولة البحرين للأردن في استقبال أشقائنا السوريين».

وثمنت ممثلة الأمم المتحدة للطفولة في الأردن، دومنيك هايد، المنحة البحرينية للاجئين السوريين، الذي يعد من أهم الوسائل التي يجب توفيرها للطفل السوري في المخيم. مبينة أن المجمع الذي يضم أربع مدارس تتوفر فيها البيئة التعليمية الحديثة استقبل 3 آلاف و400 طالب وطالبة، إضافة إلى توفر قاعات للمختبر ومكتبة ووحدات صحية وتشرف عليه وزارة التربية والتعليم الأردنية ومنظمة (اليونيسيف)، وبكوادر تدريسية أردنية وسوريا ومتطوعين.

وبلغت تكلفة إنشاء المجمع التعليمي نحو ثلاثة ملايين دولار، ويشتمل على أربع وحدات تعليمية كبرى منفصلة، اثنتان منها قاعات، وغرف صفية للذكور ومثلها للإناث، ويتسع كل صف لـ45 طالبا وكل وحدة تحتوي على 9 صفوف مدرسية.

على صعيد متصل، قال الناطق الرسمي باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن إنمار الحمود إنه تم الانتهاء من تنفيذ ثلثي مخيم مريجب الفهود، وأضاف أن العمل سيستأنف في المخيم خلال الأسبوع الحالي بعد أن توقف جزئيا نظرا لنقص في الموارد، موضحا أنه تم بناء البنى التحتية والتشييك والكهرباء.

وكانت الحكومة الأردنية اختارت موقع مريجب الفهود بمساحه 13 ألف دونم لبناء مخيم جديد للاجئين السوريين، بسعة أولية 6 آلاف لاجئ قابلة للزيادة. وأكد الحمود ضرورة تقديم الدعم لتجهيز المخيم، موضحا أن منطقة مريجب الفهود أفضل من الزعتري بسبب وجود طبقة من الحصمة، التي تمنع إثارة الغبار، تغطي مساحة المخيم.. إضافة إلى قربه من مصادر مياه، وأماكن تصريفها.