متشددون يستهدفون مقرات أمنية بسيناء لمنع إعادة انتشار الجيش

انفجار عبوتين ناسفتين في مبنى تابع لحرس الحدود وآخر لقطاع الأمن المركزي

مدرعات مصرية في طريقها إلى رفح بعد استهداف مقرين أمنيين في سيناء أمس (أ.ف.ب)
TT

استهدف متشددون إسلاميون مقرين أمنيين في سيناء، أمس، حيث انفجرت عبوة ناسفة في مبنى تابع لحرس الحدود، أعقبها انفجار آخر في مبنى تحت الإنشاء تابع لقطاع الأمن المركزي.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن ثلاثة عمال أصيبوا فجر أمس، في انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل مبنى تحت الإنشاء تابع لقطاع الأمن المركزي بوسط سيناء، مما تسبب في تهدم أجزاء كبيرة من المبنى، وذلك بعد ساعات قليلة من انفجار آخر استهدف مبنى لحرس الحدود المصري برفح قرب الحدود بين مصر وغزة.

وأضافت المصادر أن العناصر المتشددة التي تلاحقها قوات الأمن منذ أغسطس (آب) الماضي بسيناء وراء استهداف المقرات الأمنية في محاولة لتعطيل انتشار القوات وإعادة بناء منشآتها. وتابعت المصادر أنه «تم وضع عبوة ناسفة أسفل أحد المباني الجاري إنشاؤها لإقامة جنود الأمن المركزي المختصين بتأمين خط الغاز المتجه إلى الأردن بمنطقة القسيمة، وتسبب الانفجار في إصابة 3 من العمال، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام».

وكان انفجار آخر وقع في وقت مبكر من صباح أمس بمبنى آخر تابع لحرس الحدود المصري برفح، قرب الحدود مع غزة، بعد زرع عبوة ناسفة به. وسيطرت حالة من الخوف والهلع بين سكان حي الصفا بمدينة رفح المصرية، من جراء سماعهم لدوي الانفجار الذي أحدث اهتزازات عنيفة بالبنايات السكنية الواقعة بالحي وبالأحياء القريبة منه، وهي أحياء الإمام علي، الحبشة، صلاح الدين، الماسورة، الصرصورية، وتحطم زجاج النوافذ على أثر التفجير.

وأكد المواطنون القاطنون بحي الصفا أن الاهتزازات ناجمة عن تفجير عبوة ناسفة بمبنى تابع لقوات حرس الحدود. ويقع المبنى المستهدف بين مستشفى رفح المركزي وكنيسة القديسين أنطونيو ومار جرجس. وأدى التفجير إلى انهيار جزء من السور الخارجي للمبنى، كما طال المبنى من الداخل، حيث تطايرت أجزاء من جانبيه وتضرر سقفه، ولم يتسبب التفجير في خسائر في الأرواح.

وقال عبد العزيز عامر، أحد سكان حي الصفا «للوهلة الأولى اعتقدنا أن إسرائيل قد نقضت الهدنة وأمطرت منطقة الشريط الحدودي بالصواريخ، وشدة الانفجار جعلت سكان العمارات الجديدة بالحي يسارعون بالنزول إلى الشارع ومعهم أبناؤهم».

وخلال الأسبوع الماضي أثار القصف الإسرائيلي للشريط الحدودي بين مصر وغزة خلال تنفيذها للعملية التي سمتها «عمود الغيم» هلع سكان رفح المصرية.

من جانبه، قال ياسر عبد السلام، من سكان المنطقة الحدودية، إنه استيقظ على أثر انفجار شديد، وهرع للنافذة لاستجلاء الأمر، حيث يطل المبنى الذي يقطن فيه على المبنى المستهدف. وتابع عبد السلام «وجدت سحابة من الدخان تتصاعد من مكان الانفجار، وبدأ المواطنون والجهات الأمنية يتجمعون حول الموقع».

من جهته، قال مصدر أمنى برفح إن التفجير قد يكون ناجما عن زرع عبوة ناسفة بجوار السور الخارجي للمبنى، مؤكدا أن المبنى لا يزال تحت الإنشاء وقد تم الانتهاء من بعض مراحل إنشائه الأولى وجار تكملة المراحل الأخرى، مشيرا إلى أن العمل بالمبنى يسير على قدم وساق، ومسند لأحد المقاولين بمدينة العريش، وقد تفقده المحافظ السابق اللواء السيد عبد الوهاب مبروك أثناء زيارته لمدينة رفح لتسليم 40 وحدة سكنية لمحدودي الرعاية من المطلقات والأرامل والشهداء.

وأضاف المصدر أن المبنى خال تماما من وجود أي قوات به، لذا لم يسفر الحادث عن إصابة أحد، وانتقل للمكان عدد من المدرعات التابعة للجيش وتعزيزات وصلت من الأكمنة برفح. ورفعت قوات الأمن من حالة الاستنفار الأمني، كما قامت بتمشيط عدة مناطق بحثا عن أي عبوات ناسفة أخرى.